منذ 3 شهور
منذ 3 شهور

رغم غضب اسرائيل لدى المحكمة الدولية و دفعها برفض وقف الحرب، الا انها تتمنى ذلك و ربما يشكل لها الانسحاب المثالي للخروج من المستنقع الغزاوي من غير إدلال.

منذ 5 شهور

بيجاسوس، اقمار اصطناعية، أسلحة سيبريانية، استخبارات متطورة، و يعجزون عن معرفة مكان و أين وصل الاسرى المحررين الا من خلال ما يتلقونه من منظمة الصليب الاحمر.فعلا، لقد كان هناك تضخما و تضليلا في كل شيء.

كان المفكر المصري حسن حنفي أعجوبة من الأعاجيب بجميع المقاييس؛ فقد حول الدين إلى أساطير وفسر المفاهيم العقدية تفسيرات ماركسية متأثرا مرة باللاهوت المسيحي ومرة بهذا الفيلسوف الأوروبي أو ذاك؛ ومرة بالصوفية؛ ومرة بالظاهراتية؛ كلما كان يقرأ شيئا ويتعلمه يحاول تطبيقه على الإسلام؛ فظل تائها يهيم على وجهه بين الأفكار المتناقضة. وبالرغم من اطلاعه الواسع كما يبدو من كتاباته إلا أنه كان كالحمار يحمل أسفارا كما قال القرآن الكريم؛ وهذا ليس سبة؛ معاذ الله؛ بل تمثيل قرآني لمن يدرس ولا يفقه.وقد ادعى أنه يريد قراءة القرآن قراءة جديدة ثورية؛ وما أكثر من قالوا ذلك؛ فجاء بالعجب العجاب. فقد أنكر على جميع الفقهاء والعلماء المسلمين أنهم لم ينزلوا الإسلام إلى الواقع؛ هكذا بكل بساطة وجرأة؛ وزعم أنه يريد إنزال القرآن إلى الواقع ليصبح ثوريا وحيا في حياة الناس. ولكي يثبت رأيه العلمي أخذ آية من سورة الذاريات هي قوله تعالى "إن ما توعدون لصادق وإن الدين لواقع"؛ فقال"الدين واقع بنص القرآن"؛ فكشف جهله بالقرآن وهو الذي كان ينتقد المفسرين من الألف إلى الياء ولا يرى فيهم سوى التقليد؛ بينما الآية تتحدث عن يوم الحساب لا عن الواقع البشري كما فهمه حنفي. ولكنه للأسف لم يكن يفهم معنى الدين بالمعنى القرآني بل بالمعنى الماركسي؛ ولو كان تدبر لوجد أن قوله تعالى "مالك يوم الدين" تعني اليوم الآخر.فهذه من شقشقات دعاة الحداثة والتنوير الذين عوض أن يجددوا بالفعل يقومون بالتحريف.دريس الكنبوري Driss Elganbouri

في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ظهرت مجموعة من المجلات الأوروبية المتخصصة في الاستشراق والتنصير؛ منها هذه المسماة "مجلة العالم الإسلامي" التي كان يصدرها رجال الدين المسيحي والمستشرقون في المغرب. ومعلوم أن الاستشراق ظهر في كنف الكنيسة؛ وكان غرضه الأول تنصير المسلمين؛ قبل أن يتطور ويظهر بعض المستشرقين المنصفين.في تلك الفترة عقد مؤتمر كبير في القاهرة شارك فيه قساوسة ومستشرقون؛ ونشرت المجلة المذكورة عددا خاصا يتضمن جلسات المؤتمر ومداخلات المشاركين؛ هذا العدد موجود في مكتبتي.حضر المؤتمر قساوسة من مختلف البلدان؛ ممثلون عن جميع الكنائس في العالم الإسلامي أو التي بها أقليات إسلامية؛ حتى من بورما والفلبين والصين وغيرها.ماذا دار في المؤتمر؟الموضوع الرئيسي كان هو تحريف المسلمين عن دينهم. عرض كل مشارك وجهة نظره بناء على معايشته للمسلمين في البلد التي هو فيها؛ وخرجوا بتوصيات خطيرة. من تلك التوصيات ضرورة القضاء على الأزهر؛ وتكوين نخبة أوروبية تعرف العربية جيدا وتفهم الإسلام للدخول مع المسلمين في نقاشات دينية لتشكيكهم في الإسلام؛ والحرص على المقارنة بين الإسلام والمسيحية بهدف تشويه العقيدة الإسلامية وضرب الأسس التي تبنى عليها. لكن أخطر توصية هي التالي : تغيير المفاهيم لدى المسلمين كخطوة أولى؛ مثلا وضع مصطلح التجديد الديني والدخول منه لضرب الأسس؛ تعويض كلمة العقيدة بالفكر؛ تسمية الخمر مشروبا روحيا؛ تعويض عبارة الفقهاء برجال الدين. هذه أهم التوصيات.في تلك الفترة لم تكن هناك نخبة عربية وإسلامية في العالم الإسلامي مقتنعة بالمشروع؛ لذلك كانت هناك توصية بتكوين نخبة أوروبية تعرف العربية والإسلام.بعد قرن من ذلك الزمان ظهرت نخبة من صلب المسلمين تقوم بالدور المطلوب؛ بعضها ربما بحسن نية. لم تعد أوروبا في حاجة إلى مؤتمرات استشراقية؛ ولم تعد تعقد نهائيا؛ لأن عربا ومسلمين صاروا يقومون بالدور. واليوم نرى الهجوم على الأزهر والعقيدة والأسس تحت شعارات براقة كالتنوير والحداثة. انسحبت الكنيسة وتركتنا نتعارك فيما بيننا. إنه تاريخ مختصر للإصلاح الديني المشوه.منقول #Driss_Elganbouri

Bazz Logo Download

استكشف محتوى ممتع ومشوق

انضم لأكبر تجمع للمجتمعات العربية على الإنترنت واستكشف محتوى يناسب اهتماماتك

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح