فتاة المقاومة

#لست_وحيده الجزء (2)حينما جاء ابي بأستمارة القبول و قال فرحا مستبشرا حسنا يابنتي دعاء حققي حلم ابيك وامك ودوني كلية الطب في استمارة قبولك فدمعت عيني وقلت له لكني لااريد ان ادخل كلية الطب اريد كلية الهندسه فغضب ابي وقال ماهذا الكلام مالذي تقولينه اتستبدلين الذي هو ادنى بالذي هو خير كفاك هراءا وخرج من البيت فدخلت غرفتي وبكيت كثيرا تساءلت هل سيزول حلمي لا سأصر على موقفي وسأدعو ربي ان يهدي ابي وبعد عدة ايام من الحزن والدعاء الا اني لااعرف كيف ان ابي قد عدل عن رأيه وقبل بدخولي لكلية الهندسه يبدو انه لاحظ قلة اكلي وعدم خروجي من غرفتي فرق قلبه لي او لعل الله استجاب لدعائيانه اليوم الاول يالهي بسم الله وفقني يارب دخلت الى الكلية التي رأيت فيها مالم اكن اتمنى رأيت المتبرجات والكاسيات العاريات فانكسر قلبي والشباب يضحكون بصوت عالي مع الفتيات وكما يبدو انهن نزعن الحياء اكملت طريقي مسرعه حتى لاافوت المحاضرة الاولى وكان معظم من ارى ينظر الي باستهزاء لاني البس العباءة فتاجهلتهم جميعا وبعد ان اكملت المحاضره خرجت من القاعة ابحث عن احمد ورأيت مالم يكن بالحسبانمالذي ارى انه احمد لكن من تلك التي بجانبه اعوذ بالله من ظن السوء اكملت طريقي لعله يلاحظ وجودي لكنه كان مشغولا بها فأشفقت على نفسي لم اتيح لنفسي الفرصة بالبكاء لكن احسست بصداع يؤلمني فلم استطع دخول المحاضرة الاخرى و رجعت الى البيت بكيت كثيرا حتى نمت تمنيت ان يكون هذا كابوس.استيقظت على صوت امي دعاء ابنتي استيقظي لقد حان وقت صلاة المغرب استيقظت ولكن احسست بثقل رأسي قالت لي امي مابك ياابنتي ماذا يؤلمك فقلت في نفسي قلبي ياامي قلبي يؤلمني واغرورقت عيناي بالدموع فحضنتني امي واخذت تسرح لي شعري فشعرت بالامان وفي اليوم التالي قررت الذهاب الى الكليه...بقلم .. سارة الموسوي

#لست_وحيده الجزء (1)جلست في محراب الصلاه الساعه الرابعة فجرا تلوت عدة صفحات من القرأن ثم صليت ركعتين اهديتها الى سيدتي فاطمة الزهراء (عليها السلام)ثم سمعت صوت الاذان فأيقضت امي وابي واخي الصغير للصلاهة فصلينا وبعد رجوع الجميع الى نومه اكملت انا جلوسي على المصلاة كنت قلقه وخائفة قليلا فهذا هو اول يوم لي في الجامعة لااعرف ماافعل فدعوت الله ان ييسر امري ويثبتني على الصواب دعوته ان ارى احمد .سأعرفكم على احمد .احمد هو ابن جيراننا واخ صديقتي المقربه اعرفه منذ كان عمري 5 سنوات يكبرني بسنتين فقط لقد كانت طفولتي معه ومع اخته سرور لكن بعد ان اصبح عمري 9 سنة قلت رؤيتي له لكني احبه منذ ذلك الحين و كلما استيقظت لصلاة الفجر ادعو الله ان يجمعني به ويجعلني زوجة مخلصة له على الرغم من انه وسيم و انيق لكن هذا ليس السبب اطلاقا في حبي له بل احبه لقربه من الله و ايمانه فهذا مااسمعه عنه من اخته سرور كنت كلما ذهبت لرؤيتها تسرد لي كلاما جميلا عنه و ازددت حبا به حتى اصبحت غايتي من زيارتي لها هو رؤيته و سماع اخباره حتى ان سرور بدأت بالشك فهي صديقتي المقربه وتعرف كل شيء عني وذات يوم صارحتها بأعجابي بأخيها فسكتت ولم تقل اي شي ومضت الايام حتى دخل احمد في كلية الهندسه فقررت ان ادرس بجد لكي التحق بنفس الكليه حتى اراه كل يوم ومضت السنتين بتعب وجهد وسهر الليالي لكن كل هذا التعب يزول حينما افكر بأني سأراه اذا زدت في جهدي ودراستي.وبالفعل حصلت على معدل 95 و المركز الثاني على مدينتي بينما صديقتي سرور حصلت على معدل 72 لتدخل بهذا المعدل الى كلية العلوم ففرحنا فرحا شديدا كانت سعادتي لاتوصف قلت في نفسي (لقد تحقق الحلم )صرخت في اعماق روحي شكرا يارب على توفيقك. كنت فرحة حتى تلك اللحظه التى لم اتمنى ان تحدث..بقلم .. سارة الموسوي