لا الأبيض يمثل تفاصيل قلبي، ولا الأسود يمثل تشققات روحي، لطالما كنت لا أميل إلى لون دون آخر، لكن هنا أعتقد أن الرمادي قد أصبح جميلاً بعد التمعن فيه مطولاً، لا سواد الليل يدوم ولا بياض الصباح يبقى، أعتقد بأن الرمادية أصبحت تطغى علي، فلا أريد هذا ولا ذاك عالقٌ في المنتصف بين اللاشيئ واللاشعور، بين التعلق والتخلي، بين الحب والكره، وبين الحياة والموت. إذا فالرمادي يمثلني؟ ولم لا؟!يمثل ترددي وانفعالي، قوتي وضعفي في ذات الوقت، نعمَّ الصديق هو. رماديةٌ حياتنا فنحن لا نحيا بالمعنى الفعلي للحياة، أنما ننجو من الأيام بلطف من الله وحده.
نسخ الرابط