وقد أدى حمل الدعوة الإسلامية إلى التقاء الإسلام بحضارات وديانات الأمم المفتوحة. وبما أن القرآن الكريم، إلى جانب احتوائه على العقائد الإسلامية قد احتوى على ذكر العقائد المخالفة لها، وعلى ذكر الحُجج الداحضة لها، فقد ترتب على هذا الالتقاء صراع فكري بينه وبينها. فكان هذا من العوامل التي أنهضت عقول بعض المسلمين للبحث في العقائد الإسلامية وكيفية الدفاع عنها ضد العقائد المخالفة لها، ومنها الفلسفة اليونانية التي تسلح بها النصارى للوقوف في وجه دعوة الإسلام. وأدّى ذلك إلى حركة ترجمة ناشطة انتقلت من خلالها الفلسفة اليونانية إلى من اشتغل بهذا الأمر من المسلمين، فكان لها أثرها في إيجاد ما يسمّى بعلم الكلام والطرق الكلامية.
نسخ الرابط