الاضرحه#
▪️قال الشيخ الدكتور محمد بن سعيد رسلان -حفظه الله تعالى-:كَمْ مِنْ أَهْلِ الصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فِي هَذَا الزَّمَانِ وَقَبْلَهُ قَدْ وَقَعُوا فِي ضُرُوبٍ مِنَ الشِّرْكِ الْأَكْبَرِ مِنْ تَقْدِيسِهِمْ -مَثَلًا- لِأَصْحَابِ الْأَضْرِحَةِ، وَاسْتِنْجَادِهِمْ بِهِمْ، وَالِاسْتِغَاثَةِ بِهِمْ فِي الشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ، وَيُلَبِّسُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَعَلَى غَيْرِهِمْ بِأَنَّ صَنِيعَهُمْ هَذَا إِنَّمَا هُوَ اسْتِشْفَاعٌ وَتَوَسُّلٌ، فَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ، وَأَوْرَدُوهَا مَوَارِدَ الْهَلَكَةِ، وَهُمْ يُصَلُّونَ مَعَ الْمُصَلِّينَ، وَيَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ مَعَ التَّالِينَ، وَيَصُومُونَ رَمَضَانَ مَعَ الصَّائِمِينَ، وَيَحُجُّونَ إِلَى بَيْتِ اللهِ الْحَرَامِ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْأَعْمَالِ. فَهُمْ دَاخِلُونَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ الْمُكَرَّمَةِ {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا} [الفرقان: 23].وَذَلِكَ بَعْدَ قِيَامِ الْحُجَّةِ الرِّسَالِيَّةِ عَلَيْهِمْ.📚شرح مقدمة ابن أبي زيد القيرواني.🎙الدرس الخامس.
نسخ الرابط