شاعر#
ﻣﺮَّ ﺍﻟﺒُﺤﺘﺮﻱ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﺠﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ، ﻓﺮﺃﻯ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺻﺒﻴًﺎ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪﺍﻟﺒﺤﺘﺮﻱ : ﺃَﺷﺎﻋﺮٌ ﺃﻧﺖ ؟ﺍﻟﺼﺒﻲ : ﻧﻌﻢ ... ﻭﺇﻧﻲ ﻷﺷَﻌﺮ ﻣﻨﻚ ﺍﻟﺒﺤﺘﺮﻱ : ﻣﺮﺣﻰ ... ﻓﻬﻞ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺠﻴﺰ ﻗﻮﻟﻲ ؟ﻟﻴﺖ ﻣﺎ بين ﻣﻦ ﺃُﺣﺐُّ ﻭﺑﻴﻨﻲﺍﻟﺼﺒﻲ : ﺃﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻘﺮِّﺑﻪ ﺃﻡ ﺗﺒﻌﺪﻩ ؟ﺍﻟﺒﺤﺘﺮﻱ : ﺃُﻗﺮِّﺑﻪ .ﺍﻟﺼﺒﻲ : ﻟﻴﺖ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺣﺐ ﻭﺑﻴﻨﻲﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺒﻲ ﻭﻋﻴﻨﻲ ﻓﻄﺮﺏ ﺍﻟﺒﺤﺘﺮﻱ ﻭﺳﺮَّ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻠﺼَّﺒﻲ :ﻭﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃُﺑﻌﺪﻩ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻝ ؟ﺍﻟﺼﺒﻲ : ﻟﻴﺖ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺣﺐ ﻭﺑﻴﻨﻲﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺨﺎﻓﻘﻴﻦفقال #ﺍﻟﺒﺤﺘﺮﻱ ﺣﻘًﺎ ﺇﻧﻚ ﺃَﺷﻌﺮ ﻣﻨﻲ .
الغزل في الشعر الجاهلي: اشتهر شعر الغزل منذ القدم، ففي العصر الجاهلي لا تخلو أية قصيدة من الغزل حتى لو كان الغرض الرئيسي في القصيدة لا يدل عليه، وتمحور الغزل في القصائد الشعرية على وصف المرأة بجمال وجهها وجسدها، وهناك نوعان من الغزل: الغزل العذري، والغزل الصريح، وفي هذا المقال نعرض لكم بعض قصائد وكلمات الغزل في العصر الجاهلي. عنترة بن شداد شاعر جاهلي معروف بشعره الجميل وغزله العفيف بابنة عمه عبلة، ومن قصائده بالغزل لمحبوبته عبلة ما يأتي: جُفونُ العَذارى مِن خِلالِ البَراقِعِأَحَدُّ مِنَ البيضِ الرِقاقِ القَواطِعِإِذا جُرِّدَت ذَلَّ الشُجاعُ وَأَصبَحَت مَحاجِرُهُ قَرحى بِفَيضِ المَدامِعِ سَقى اللَهُ عَمّي مِن يَدِ المَوتِ جَرعَةً وَشُلَّت يَداهُ بَعدَ قَطعِ الأَصابِعِ كَما قادَ مِثلي بِالمُحالِ إِلى الرَدى وعَلَّقَ آمالي بِذَيلِ المَطامِعِ لَقَد وَدَّعَتني عَبلَةٌ يَومَ بَينِه وَداعَ يَقينٍ أَنَّني غَيرُ راجِعِ وَناحَت وَقالَت كَيفَ تُصبِحُ بَعدَن إِذا غِبتَ عَنّا في القِفارِ الشَواسِعِ
تعدو الكلابُ على من لا أسودَ لهوتتقي صولةَ المستأسدِ الضاريقال ابن قتيبة رحمه الله :قدمت أمرأةٌ إلى مكة تريد الحج والعمرة، وكانت من أجمل النساء. فلما ذهبت ترمي الجمار....رآها عمرُ بن أبي ربيعة الشاعرُ المعروف. وكان مغرما بالنساء والتغزلِ بهن ،فكلمها فلم تجبْه ،فلما كانت الليلة الثانية تعرض لها.فصاحت به: إليك عني؛ فإني في حرم الله، وفي أيام عظيمة الحرمة ؟فألحَّ عليها، فخافت من افتضاحِ أمرها، فتركته ورجعت إلى خيمتها ،فقالت لأخيها في الليلة الثالثة: اخرج معي فأرني المناسك ،فلما رأى عمرُ بن أبي ربيعة أخاها معها، مكث في مكانه، ولم يتعرض لها ،فضحكت وقالت كلمتها المشهورة:تعدو الكلابُ على من لا أسودَ لهوتتقي صولةَ المستأسدِ الضاريفلما سمع أبو جعفر المنصور هذه القصة قال: وددت لو أنه لم يبق فتاةٌ من قريش إلا سمعت بهذا الخبر ،وكان بإحدى البلاد امرأةٌ صالحة عاقلة، وكانت معها فتاة، فإذا أرادت الخروج من البيت، تقول لابنها:اخرجْ مع أختك؛ فإن المرأة دون رجل يحميها ويوسع لها الطريق؛ كالشاةِ بين الذئابِ يتجرأ عليها
نسخ الرابط