مصطفى_محمود#
في ساعاتِ الصَّفاءِ حينما تنقشعُ الغواشي عنِ القلبِ وتنجلي البصيرة، وأرى كلَّ شيءٍ أمامي بوضوح، تبدو لي الدُّنيا بحجمِها الحقيقيّ وبقيمتِها الحقيقيَّة فإذا هي مجردُ رسمٍ كروكيٍّ أو ديكورٍ مؤقَّتٍ مِنْ ورقِ الكرتونِ أو بروفة توزَّعُ فيها الأدوارُ لِاختيارِ قدراتِ الممثِّلين، أو مجرَّدُ ضربِ مثالٍ لِتقريبِ معنىً بعيدٍ ومجرَّد، وهي في جميعِ الأحوالِ مجرَّدُ عبورٍ ومزارٍ ومنظرٍ مِنْ شبَّاكٍ في قطار، وهي الغربةُ وليسَتْ الوطن، وهي السَّفرُ وليسَتْ المقر...كتاب #ماذا_وراء_بوابة_الموت لـ د. #مصطفى_محمود
هل نحن أغبياء إلى هذه الدرجة؟! .. أم هي غواشي الغرور و الغفلة و الطمع و عمى الشهوات و سعار الرغبات و سباق الأوهام؟! .. و كل ما نفوز به في هذه الدنيا وهمي !!و كل ما نمسك به ينفلت مع الريح !!و الذين يتقاتلون ليسبق الواحد منهم الاخر أكثر عمى ! فالشارع سد عند نهايته .. و كل العربات تتحطم و يستوي فيها السابق باللاحق .. و لا يكسب أحد منهم إلا وزر قتل أخيه .. بل إن أكثر الناس أحمالًا و أوزارًا في هذه الدنيا هم الأكثر كنوزًا و الأكثر ثراء ، فكم ظلموا أنفسهم ليجمعوا !!و كم ظلموا غيرهم ليرتفعوا على أكتافهم !!دكتور #مصطفى_محمود
نسخ الرابط