آثامــــك

ما الذي فعله السنوار ؟!‏الرجل جاءكم بالماضي و جعله بينكم حاضراً ..‏لقد جلب نقطة زمنية من التاريخ سمعتم أو قرأتم عنها ثم قال لكم ها هي و هذا سبب حدوثها .. شاهدوها و عيشوا تفاصيلها كما عاشها أجدادكم و آبائكم ..‏السنوار جاءكم باللحظة التاريخية الفاصلة من العام 1948 بكل ما كان فيها من مجازر و خذلان و مؤامرات و جعلكم تشاهدونها في العام 2023 -2024 ....‏لا تحمّلوا الرجل آثامكم المخفية منذ 76 سنة مضت من تاريخ فلسطين .. عرفناها اليوم و نراها و نعيشها الآن .. ‏اشكروا الرجل .. فقد كشف الحقيقة و رفع المسكنات عن الجسد العربي المتسرطن ، هذا الألم الذي نشعر به ليس سببه السنوار ..كل ما في الامر اننا توقفنا عن تعاطي المسكنات فشعرنا بوجع سرطان الخذلان الذي نخر عميقاً في جسد العرب المسلمين …

استُرْ زَلَّاتِكَ ولَو عن مرآتِك..لا أحدَ سيقبلُ مخازِيك، ولا أحدَ سيُهَدهِدُ مآسيك، ولا أحدَ سيُؤَنسِنُ آثامَكَ.الناسُ -في فطرتهم- ميَّالونَ لأبلَسَةِ الناس بالجريرة؛ لا لإحسان الظن بالسريرة. وتوَّاقونَ لإظلامِ أنوارهم، لا لانتشالِهم مِنْ العتمة.والسماءُ وحدَها تشفيكَ بعد ندوبِك، وتقبلُكَ بعدَ ذنوبِك، وتغسِلُكَ بعد كروبِك.وتفهمُ ركيكَ لعثمَتِك..كفصيحِ مكلَمَتِك.

لا تـَتـردد بالعـَوده الى الله ،ومَـهما بلغـَت ذنوبكَ وأثامك ،فمَن سَتركَ الأمس وانتَ تحَت سقف المَعصيه!لن يَخذلك اليوم وانتَ تحتَ جناح التَوبه.{إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ} .

ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﻧﻚ ﺑﺮﻏﻢ ﻛﻞ ﺷﺊ ؛ ﺑﺮﻏﻢ ﺃﺛﺎﻣﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻗﺘﺮﻓﺘﻬﺎ ؛ ﺑﺮﻏﻢ ﻋﻴﻮﺑﻚ ﻭﺻﻔﺎﺗﻚ ﺍﻟﺴﻴﺌﻪ .. ﺑﺮﻏﻢ ﻋﺎﺩﺍﺗﻚ ﺍﻟﻤﻘﻴﺘﺔ ﻭﺃﻓﻜﺎﺭﻙ ﻳﻈﻞ ﺑﺪﺍﺧﻠﻚ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﺰء ﺍﻟﺬي يـﺄﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻤﻴﺰﺓ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﺊ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻨﻚ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎء