النصوص

العذر بالجهل عند العلَّامة ابن العثيمين قال العلَّامة ابن عثيمين : ‏وأمَّا العذر بالجهل فهو مقتضى عموم النصوص ، ولا يستطيع أحد أن يأتي بدليل يدلَّ على أنَّ الإنسان لا يُعذر بالجهل ، قال الله تعالى : { وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا }‏وقال تعالى : { رسلًا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل }‏ولولا العذر بالجهل لم يكن للرسل فائدة ، ولكان الناس يُلزمون بمقتضى الفطرة ، ولا حاجة لإرسال الرسل !‏فالعذر بالجهل هو مقتضى أدلة الكتاب والسنة ، وقد نصَّ على ذلك أئمة أهل العلم ، كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه اللهلقاء الباب المفتوح، 19/33وقال ابن العثيمين : الإنسان يُعذر بالجهل ، وهذه المسألة أعني - العذر بالجهل - مُهمَّة تحتاج إلى تثبت ، حتى لا نكفر من لم يدل الدليل على كفرهالشرح الممتع على الزاد المستقنع 2/25وقال ابن العثيمين :هذه المسألة أعني - مسألة العذر بالجهل - مسألة عظيمة شائكة ، وهي من أعظم المسائل تحقيقًا وتصويرًا الشرح الممتع على الزاد المستقنع 6/193

فكلما بين عالم أو طالب علم حكم الله في شيء معين من هذه الأمور المخالفة لشرع الله إنبرى له هؤلاء القوم متهمين إياه بأنه يكفر المسلمين وأنه أصولي متطرف يحمل فكر الخوارج،إلى غير ذلك من التشنيعات والأكاذيب. وعلى كل حال فهذه شنشنة نعرفها من أخزم كما يقول المثل العربي ،غير أن مشكلة هنا تمكين في تأثر بعض الدعاة بهذا الإرهاب الفكري،حتى صارت كلمات بعضهم أقل حسماً ووضوحاً في الحكم على ما يخالف شرع الله،وصرنا نرى البعض يردد بمناسبة وبغير مناسبة أنه ليس من أهل التكفير ولا علاقة له . بمن يسمونهم بالمتطرفين. والحق أننا نعلم جيداً ماجاء في وعيد من كفر مسلماً بغير حق،غير أنه لا يصح أبداً أن تمنعنا شناعة المشنعين من إطلاق الحكم بالكفر على كل مادلت النصوص الشرعية على أنه كفر.عبد الآخر حماد الغنيمي

سر فضل الدعاءوإنما كان للدعاء ذلك المقام الرفيع الذي دلت عليه النصوص ، لأن فيه حقيقة الافتقار إلى الله تعالى ، وصدق التوجه إليه ، وإخلاص التوحيد له، فمن توجه إلى الله بالطلب ، ولم ير غير الله ربا قادراً على إغاثته ونجدته ، وإنجائه من كربته ، أو تحقيق رغبته ، فهذا عبدالله حقا وصدقا ، ولا يفضل عليه إلا من فاقه في صدق العبودية ، وإخلاص النية.