خالق#
🍃_مضى علينا زمن كان الوعاظ فيه يكثرون من ذكر الموت والقبر والنار والعذاب، وبعضهم تجاوز الحدّ في ذلك مقابل ما ينبغي من التبشير والرجاء، خاصة وأن أحوال كثير من الناس في ذلك الوقت كانت مستقيمة طيبة،ثم صرنا في زمان هُجر فيه التخويف من عذاب الله وعقابه، وبالغ الناس في ذكر الرجاء مقابل الخوف، مع أن أحوال كثير من الناس اليوم تقتضي مخاطبتهم بما يُخوفهم؛ إذْ كثر التساهل في الحرام، وتنامت الجرأة على حدود الله، وقلّ المصلحون، وكثر المفسدون.ومن الفقه -إذا كان الحال كذلك- أن يُعاد التذكير بالحقائق الشرعية الثابتة المتعلقة بالقبر وعذابه، والقيامة وأهوالها، والنار وجحيمها، مع المحافظة على التبشير والرجاء.وهذا التذكير ينبغي ألا ننزعج منه، بل نشكر من يقوم به، لأن الذي أنذرنا وحذرنا وخوّفنا من كل ذلك هو الله خالقنا، كما قال سبحانه: (ويحذّركم الله نفسه) وقال: (وإياي فارهبون) وقال: (واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله) وقال: (ولكنّ عذاب الله شديد).فإن الحاجة ماسة إلى التوبة والرجوع إلى الله بالانخلاع عن الفسق والفجور والإقبال على الفرائض والطاعات.أحمد السيد |~ #باز_منصة_للكل #باز_يجمعنا #عاجل
*أبيات جميلة إجعلها شعارا لحياتك**عجيب أمر من يسعى* *على رزق ولا يقنع**فإن الرزق مكتوب* *ورزق الله لا يمنع**جمعت المال كي تبني* *فهد الموت ما تصنع**فهل يبكي على الدنيا* *وشأن الأرض أن تبلع**فأين الروم أخبرني* *وكسرى أين أو تبع؟**كنوز الأرض لا تغني* *إذا جاء الذي ينزع**لفعل الشر لا تمضي* *لفعل الخير فلتهرع**بذور الخير إن ترمي* *ستجني مثلما تزرع**عذاب النار فلتحذر* *وبالفردوس فلتطمع**تصدق بالذي تهوى* *وكن كالريح بل أسرع**ولا تكذب ولا تحسد* *ولا تحقد ولا تخدع**وقول الزور لاتقرب* *بصدق القول فلتصدع**تجنب قيل أو قالوا* *مع الحساد لا ترتع**وثوب الكبر لا تلبس* *تواضع للذي يرفع**تعالى خالق الأكوان* *فسبحان الذي أبدع*
نسخ الرابط