طال الغياب وَتَعاظَمَتْ الأشواق، حتى فاقَت حدود العادة، وَتَعَدَّتْ مَدى الطبيعة، وصار حنيني إليكِ لا تَصِفَهُ الكلمات ومرادفاتها، ولا تُنصِفهُ العبارات وبلاغتها، فَمتى ستتقاطع طُرقنا ونلتقي يا تُرى، لِقاء تُشفى بِه عِللُ القلوب، وَيَهْدَأُ على إِثْرِهِ ضجيج الشوقِ والحنين.أُرسِلُ إليكِ رسالتي وأنا أُقاسِي ظلام البُعد، وأُجاهِدُ مَشاقَّ الفراق، وما أنْ اِشْتَدَّ الظلام وَاِسْتَفْحَلْت المَشَقَّةَ؛ اِخْتَلَقْتُ وجودَكِ بِذاكرتي، ورسمتُ مشاهِد اللقاء بِمُخَيِّلَتِي، علَّ الواقع يُشابه أحداثِ الخيال يوماً، وتحِلُّ دون الأطياف الظِلال، ونلتقي بمساحات الأرض عِوضَاً عن مِساحاتِ التخيُّل.رُؤْياكِ بمُحيطِ الحُلْمِ تَأْسِرُنِي، فيا تُرى كيف يكون لُقاك.-
نسخ الرابط