قصائد منسية المشرف
عصام عمر   •   منذ يومان

صنفت من اجمل قصائد الرثاء احمد شوقي في رثاء امه :‏إلى الله أشكو مِن عَوادِي النَّوى سهما‏أصابَ سُوَيْداءَ الفؤادِ وما أصْمَى‏تَوَاردَ والنَّاعي، فأوْجَستُ رَنَّةًكلامًا على سمعي، وفي كبدي كَلْما‏فما هتفا حتى نَزَا الجنبُ وانزَوَى فيا ويحَ جنبي! كم يَسيلُ؟ وكم يَدمَى؟‏طَوَى الشرقَ نحو الغربِ، والماءَ للثَّرى إليَّ، ولم يركبْ بِساطًا ولا يَمَّا‏أبانَ ولم يَنْبِسْ، وأدَّى ولم يَفُهْ وأدْمَى وما داوَى، وأوْهَى وما رَمَّا‏ولم أرَ حُكمًا كالمقاديرِ نافذًا ولا كلقاءِ الموتِ مِن بينهما حَتْما‏أتى الدّهرُ من دونِ الهناءِ، ولم يزَلْ وَلوعًا بِبُنيَانِ الرجاءِ إذا تَمَّا!‏رثيتُ به ذاتَ التُّقَى ونظمتُه‏لعنصره الأزكى وجوهرِه الأسمى‏نمتكِ مَناجيبُ العُلا ونَمْيتِهافلم تُلْحَقي بنتًا ولم تُسْبَقي أُمّا

منذ 4 أيام

🌼🌼🌼في العاشرِ من شهر آب مات ابني توفيق في لندن، توقف قلبه عن العمل كما يتوقفُ قلبُ طائرِ النورسِ عن الضرب وهو على بعد خطوتين من الشمس ..كان توفيق أميراً دمشقيٍاً جميلاً ..كان طويلاً كالزرافة، وشفّافاً كالدّمعة، وعالي الرأس كصواري المراكب، وكانت تتبعهُ إذا مشى أزهارُ اللوتس، وشقائقُ النّعمان، وغزالاتُ الصحراء.هل الموتُ رجلٌ، أم هو امرأة ؟لم أكُن أُناقشُ جنسَ الموتِ من قبل، ولكن بعد أن ذهبَ توفيق بكلِّ وسامته، وملاحتهِ، وصورتهِ اليوسُفيّة تأكدّتُ أن الموت امرأة، ربطَت خصلاتِ شعرهِ الأشقر بمنديلها الحريريّ، وخطفتهُ إلى بيتِها قبلَ أن تخطفهُ واحدةٌ من بناتِ الأرض.فيا سيّدتي التي تخبّئين ولدي في غرفةِ نومِكِ التي ستائرها غمام، وشراشِفُها غمام، ومِخدّاتُها غمام ..لا اعتراضَ لي على زواجِ توفيقَ منكِ، فأنا أبٌ عصري أحترمُ العِشق، وأقفُ معَ العُشّاق في جميعِ معاركِهم، ولكن من حقّي كأب أن أعقُدَ ربطةَ عُنُقِ توفيق في ليلةِ عرسه.- نزار قباني في رثاء ابنه توفيق

منذ 4 أيام

في العاشرِ من شهر آب مات ابني توفيق في لندن، توقف قلبه عن العمل كما يتوقفُ قلبُ طائرِ النورسِ عن الضرب وهو على بعد خطوتين من الشمس ..كان توفيق أميراً دمشقيٍاً جميلاً ..كان طويلاً كالزرافة، وشفّافاً كالدّمعة، وعالي الرأس كصواري المراكب، وكانت تتبعهُ إذا مشى أزهارُ اللوتس، وشقائقُ النّعمان، وغزالاتُ الصحراء.هل الموتُ رجلٌ، أم هو امرأة ؟لم أكُن أُناقشُ جنسَ الموتِ من قبل، ولكن بعد أن ذهبَ توفيق بكلِّ وسامته، وملاحتهِ، وصورتهِ اليوسُفيّة تأكدّتُ أن الموت امرأة، ربطَت خصلاتِ شعرهِ الأشقر بمنديلها الحريريّ، وخطفتهُ إلى بيتِها قبلَ أن تخطفهُ واحدةٌ من بناتِ الأرض.فيا سيّدتي التي تخبّئين ولدي في غرفةِ نومِكِ التي ستائرها غمام، وشراشِفُها غمام، ومِخدّاتُها غمام ..لا اعتراضَ لي على زواجِ توفيقَ منكِ، فأنا أبٌ عصري أحترمُ العِشق، وأقفُ معَ العُشّاق في جميعِ معاركِهم، ولكن من حقّي كأب أن أعقُدَ ربطةَ عُنُقِ توفيق في ليلةِ عرسه.- نزار قباني في رثاء ابنه توفيق

Bazz Logo Download

استكشف محتوى ممتع ومشوق

انضم لأكبر تجمع للمجتمعات العربية على الإنترنت واستكشف محتوى يناسب اهتماماتك

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح