بعد خمسة شهور من صمودها في حي الزيتون بمدينة غزة، وصلت خالتي يُسرى اليوم إلى رفح مشيا على الأقدام هي وابنتها التي رافقتها في الطريق تاركة خلفها زوجها وأبنائها وأحفادها.عرفت قبل شهر فقط بإصابتها بورم خبيث أدى لتدهور حالتها الصحية وفي ظل عدم وجود أي فرصة لعلاجها في مدينة غزة، اضطرت للخروج وهي تشعر بانكسار كبير في داخلها، كيف لا وهي التي أكلت من علف الحيوانات لتبقى صامدة ثم يخذلها المرض.رافقتها في طريق النزوح الخطيرة ابنتها بُشرى، وهي تلك الطفلة التي وثقت بصوتها الرثاء الشهير للطفلة الشهيدة إيمان حجو قبل أكثر من عشرين عاما وقالت: إيمان حجو.. شو حلوة البسمة بتمك، طفلة وفي عندك إحساس.. بسيطة يا نور العين، الجنة حلوة بتلبقلك.. إيمان عروسة فلسطين!
نسخ الرابط