Somaia Zalat

سبحان الله العظيم!ماذا كان علينا لو آمنا أن الإنسان الصالح، هو الطيب الذي لا يؤذي ولا يكذب ولا يسرق ولا يخدع...؟هل كنا سننقسم إلى مذاهب وأحزاب متناحرة يلعن بعضها بعضا؟ماذا كان علينا لو اكتفينا بتجنب الحرام ونبذنا أهله فقط، وعشنا معًا بتصنيف واحد فقط: الخير والشر.. والدين لله.

التّابع يورط نفسه بالمتبوع.. المتبوع مثلك لا يُعلم مصيره، وهو مجتهد، فاستفد منه واجتهد أنت لنفسك؛ لئلا تنتكس بانتكاسه!

أحزاب وفرق ومذاهب تتلاشى بمرور الزمن ويذهب ريحها. لم يفلح أحد منهم في تأسيس قاعدة أخلاقية صلبة، ولم يقدموا لأمتهم إلا شعارات لم تتجاوز حناجرهم!‏أي فئة في هذا العالم البائس تقول إنها من أهل السلم والعدالة، وهي حقًّا كما تخبر عن نفسها؛ لأنسب نفسي إليها؟!