محمد الطحان

" البلاء موكل بالمنطق "بقلم Mohamad Gad أعرف احد اصدقائي كان بينصح واحد صاحبه بالصلاة وانه يبطل شرب سجائر وحشيش ..فرد عليه بلهجتنا الصعيدية ( هي النار هيقيدوها بفلاق ) يعني هي نار جهنم هتولع بالخشب ولا بالبني أدمين .. بعد أقل من شهر مات محروق ..ويروي الكاتب (مصطفى أمين) أن الممثل المصري (أنور وجدي) قال يومًا للممثلة (زينب صدقي) في إحدى الحفلات - وكان ساعتها ممثلًا صغيرًا لم يشتهر بعد -: "كم أتمنى أن يكونَ معي مليون جنيه! وإن أُصبت بأي مرض"، فقالت له زينب صدقي: "وماذا يفيدك المال وأنت حينها تكون مريضًا؟"، فأجابها: "سأنفق بعضَ هذا المال على المرض، ثم أتمتع بباقي المال".تقول زوجته في مذكراتها: (فكان معه المليون جنيه وأكثر؛ ولكن الله ابتلاه بمرض السرطان في الكبد، فأنفق كل ماله، ولم يذهب المرض؛ بل بقي في تعاسة).قال أحد السلف " إن العبدَ في سلامةٍ من أمره ما سكت، فإذا نطق عُرف ما عنده بمحنة النطق، فيتطرَّق للخطر أو الظرف " وفي الحديث " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في عيادة رجل مريض فقال له : ((لا بأس، طَهورٌ إن شاء الله))، فقال: "كلا، بل حُمَّى تفور، على شيخٍ كبيرٍ، كيما تُزِيرَه القبورَ"، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( فنعم إذًا ) فأصبح الرجل ميتًا.موضوع الاستهتار والاستخفاف بتمني الشر مش بسيط والنبي صلى الله عليه وسلم حثنا على التفائل وكان من سنته فكان يعجبه الفأل، والفأل هو الكلمة الطيبة،والحسنة .. وقال أيضاً " بشروا ولا تنفروا " فان كنت مطالب أن تبشر غيرك بالخير فمن الأولى ان تبشر نفسك بالخير والكلام الحسن ...والتشاؤم من باب سوء الظن بالله فتفائل دائماً ولا تتمنى الشر ولو حتى بالقول قال ابن القيم: "رأيتُ أخبارَ كثيرٍ من المُتمنِّين، أصابتهم أمانيُّهم أو بعضها". وورد عن احد السلف أيضاً وهو إبراهيم النخَعي قال : "إني لأجد نفسي تُحدِّثني بالشيء، فما يمنعني أن أتكلَّمَ به إلا مخافةَ أن أُبتلى به".فخدوا بالكم الكلام مش حاجه سهله وواقعه على حياتنا قد يكون صعباً فاحفظ لسانك من قول الشر او تمنيه لا تنطقنَّ بما كرهتَ فربما ........ نطَق اللسانُ بحادثٍ فيكونُ …أسال الله ان يبارك لهذه الأخت في زواجها وان لا يُأخذوها بما نطق به لسانها وكتبت يداها …