منذ 6 أيام
جمال الجزائر المشرف
lilyane lily   •   منذ 23 يوم

الْأَطْفَالُ فِي رَمَضَانَ بِمَنْطِقَةِ الْقَبَائِلْ ، تَعَوُّدٌ عَلَى الصِّيَامِ وانْتِهِاجٌ لِلْفَضَائِلْ...⏬: لا ريب ولا شك أن لكل منطقة في ربوع بلادنا العزيزة لها كنهتها الخاصة بها في الشهر الفضيل ، بيد أن منطقة القبائل تزدان هذه النكهة من خلال تلك الأصالة المتجذرة عبر الأزمان.ولعل الأصالة هنا هي التي تشد الأسر والعائلات القبائلية إلى الحنين إلى قيم هذا الدين الحنيف.لا عجب حين نبحث متوغلين في أسرارها ، إذ نجد عبق شهر رمضان الفضيل حبا واستعدادا له ، بل وغرسا في الناشئة ، هي لمن أهم المعالم البينة الواضحة الجلية في مكونات الشخصية لدى الأسر القبائلية.فهيا لنتجول في مغاوير هذه الأصالة التي تأبى الزوال والإندثار :لقد أشبعت الأسرة القبائلية بثقافة حب أركان هذا الدين الحنيف ومنه فريضة صوم شهر رمضان ، فلطالما سمت العائلات من يولد في شهر رمضان ب : رمطان ، محند أورمطان ، برمضان ، لهلال ، وغيرها الكثير ، بل وينذرون لله عز وجل إن رزقهم بمولود في رمضان أن يسمى بإسم شهره تيمنا وطلبا للبركة وصلاح الولد ذكرا أو أنثى..وهكذا يولد الطفل وينادى بإسمه ويذكر دوما بشهر مولده ، والطفل مع هذا الغرس ينموا ويترعرع وهو في غاية الشوق والحنين لصومه والعبادة فيه.وتتواصل فرحة العائلة القبائلية حين يردف الأب أبنه معه إلى المسجد في الشهر الفضيل في أحلى حلة ، آخذا معه مصحفا ، ليعود إلى البيت ليجد زغاريد نسوة البيت من أم وجدة وأخوات وربما استدعي لهذه المناسبة الجليلة عماته وخالاته...كم هي رائعة تلك اللحظات ، يستشعرها الطفل وتخلد في ذكراه سيما ذاك اليوم الأول الذي صام فيه وتعود على صومه ولو لساعات رغم مكابدة الجوع والعطش ، لكنه مصر أن يدخل البهجة والطمأنينة على قلبي والديه ، وكأنه يقول بلسان حاله : لا تخافوا ولا تقلقوا فأنا سأكون اللبنة الواصلة لمسار السؤدد والعز الذي تربى عليه آباؤنا واجدادنا ، سأكون نعم الولد الذي يحافظ على قيم الدين وأخلاقه ، سأكون سالكا لدروب الفضيلة ضمن سلسلة طريق العز الذي نستقيه من نور قرآننا المبين وهدي نبينا الأمين عليه الصلاة والسلام في كل آن وحين.إيه والله ، من يتذكر ويستحضر الطفولة في رمضان سيستشعر روعة منطقة القبائل ، فهي التي تعود الطفل على الصيام ليس من باب العادة فحسب، بل قصدها ربط الطفل بالطهر والفضيلة ، فأنعم بها من منطقة مساجدها وزواياها منارات ، وفلذات أكبادها في الوفاء لهذا الدين المبين والإعتزاز به علامات في صفحات المجد التي ارتشفت منه فاطمة نسومر والشيخ الحداد وغيرهم الكثير.بارك الله في منطقة القبائل موئل الدين والفضائل ، وبارك الله في الآباء والأمهات وهم يغرسون في أبنائهم بذرة الإستقامة وجميل الخصال والشمائل ، وبورك في أطفالهم وهم يصومون إمتثالا لهدي ربهم راجين المثوبة والإقتداء بنبيهم ، ليكونوا في مضمار الخير من الأوائل...إمام مسجد لفلاي (سيدي عيش- بجاية): مختار رحماني.منقول عن صفحة مساجد القبائل- Les mosquées de la Kabylie #lilyane

جمال الجزائر المشرف
lilyane lily   •   منذ 23 يوم

الْأَطْفَالُ فِي رَمَضَانَ بِمَنْطِقَةِ الْقَبَائِلْ ، تَعَوُّدٌ عَلَى الصِّيَامِ وانْتِهِاجٌ لِلْفَضَائِلْ...⏬: لا ريب ولا شك أن لكل منطقة في ربوع بلادنا العزيزة لها كنهتها الخاصة بها في الشهر الفضيل ، بيد أن منطقة القبائل تزدان هذه النكهة من خلال تلك الأصالة المتجذرة عبر الأزمان.ولعل الأصالة هنا هي التي تشد الأسر والعائلات القبائلية إلى الحنين إلى قيم هذا الدين الحنيف.لا عجب حين نبحث متوغلين في أسرارها ، إذ نجد عبق شهر رمضان الفضيل حبا واستعدادا له ، بل وغرسا في الناشئة ، هي لمن أهم المعالم البينة الواضحة الجلية في مكونات الشخصية لدى الأسر القبائلية.فهيا لنتجول في مغاوير هذه الأصالة التي تأبى الزوال والإندثار :لقد أشبعت الأسرة القبائلية بثقافة حب أركان هذا الدين الحنيف ومنه فريضة صوم شهر رمضان ، فلطالما سمت العائلات من يولد في شهر رمضان ب : رمطان ، محند أورمطان ، برمضان ، لهلال ، وغيرها الكثير ، بل وينذرون لله عز وجل إن رزقهم بمولود في رمضان أن يسمى بإسم شهره تيمنا وطلبا للبركة وصلاح الولد ذكرا أو أنثى..وهكذا يولد الطفل وينادى بإسمه ويذكر دوما بشهر مولده ، والطفل مع هذا الغرس ينموا ويترعرع وهو في غاية الشوق والحنين لصومه والعبادة فيه.وتتواصل فرحة العائلة القبائلية حين يردف الأب أبنه معه إلى المسجد في الشهر الفضيل في أحلى حلة ، آخذا معه مصحفا ، ليعود إلى البيت ليجد زغاريد نسوة البيت من أم وجدة وأخوات وربما استدعي لهذه المناسبة الجليلة عماته وخالاته...كم هي رائعة تلك اللحظات ، يستشعرها الطفل وتخلد في ذكراه سيما ذاك اليوم الأول الذي صام فيه وتعود على صومه ولو لساعات رغم مكابدة الجوع والعطش ، لكنه مصر أن يدخل البهجة والطمأنينة على قلبي والديه ، وكأنه يقول بلسان حاله : لا تخافوا ولا تقلقوا فأنا سأكون اللبنة الواصلة لمسار السؤدد والعز الذي تربى عليه آباؤنا واجدادنا ، سأكون نعم الولد الذي يحافظ على قيم الدين وأخلاقه ، سأكون سالكا لدروب الفضيلة ضمن سلسلة طريق العز الذي نستقيه من نور قرآننا المبين وهدي نبينا الأمين عليه الصلاة والسلام في كل آن وحين.إيه والله ، من يتذكر ويستحضر الطفولة في رمضان سيستشعر روعة منطقة القبائل ، فهي التي تعود الطفل على الصيام ليس من باب العادة فحسب، بل قصدها ربط الطفل بالطهر والفضيلة ، فأنعم بها من منطقة مساجدها وزواياها منارات ، وفلذات أكبادها في الوفاء لهذا الدين المبين والإعتزاز به علامات في صفحات المجد التي ارتشفت منه فاطمة نسومر والشيخ الحداد وغيرهم الكثير.بارك الله في منطقة القبائل موئل الدين والفضائل ، وبارك الله في الآباء والأمهات وهم يغرسون في أبنائهم بذرة الإستقامة وجميل الخصال والشمائل ، وبورك في أطفالهم وهم يصومون إمتثالا لهدي ربهم راجين المثوبة والإقتداء بنبيهم ، ليكونوا في مضمار الخير من الأوائل...إمام مسجد لفلاي (سيدي عيش- بجاية): مختار رحماني.منقول عن صفحة مساجد القبائل- Les mosquées de la Kabylie #lilyane

منذ شهر
Bazz Logo Download

استكشف محتوى ممتع ومشوق

انضم لأكبر تجمع للمجتمعات العربية على الإنترنت واستكشف محتوى يناسب اهتماماتك

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح