اعرابي#
عن أَنسٍ رضي الله عنه :🌼"أَنَّ أَعرابيًّا قَالَ لرسول اللَّه ﷺ: مَتَى السَّاعَةُ؟قَالَ رسولُ اللَّه ﷺ: مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟قَالَ: حُبُّ اللَّهِ ورسولِهِ،قَالَ: أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ"
◾◾حكى الريّاش قال : كُنّا عند الأصمعي فوقف عليه أعرابي فقال : أأنت الأصمعي ؟ فقال : نعم فقال الأعرابي : أنت أعلم الحضر بكلام العرب ؟ فقال الأصمعي : كذلك يزعمون فقال الأعرابي : مامعنى قول الشاعر : وما ذاك إلا الديك شاربٌ خمرةٍنديمُ غُرابٍ لا يملّ الخوابيافلما استقل الصبحُ نادى بصوتهِألا يا غُراب هل رددتَ رِدائيا ؟فقال الأصمعي : إنّ العرب كانت تزعم أن الديك في ذلك الزمان الأول كان ذا جناحٍ يطير به في الجو ، وأنّ الغُراب كان ذا جناحٍ لا يطير به، وأنهما تنادما ذات ليلة في حانة يشربان ، فنفد شرابُهمافقال الغُراب للديك : لو أعرتني جناحك لآتيتك بشرابٍ ، فأعاره جناحه، فطار الغُراب ولم يرجع ، فلذلك زعموا أنّ الديك إنما يصيح عند الفجر كل يوم ندماً وإستدعاءً لجناحه من الغُرابفضحك الأعرابي وقال : ما أنت إلاّ شيطان ! ㅤ ㅤ
قصَّة وعبرةيُحْكَىٰ أنَّ أعرابيًّا وجد في البادية جروَ ذِئبٍ صغيرًا قد وُلِدَ للتَّوِّ وأمُّهُ بجانبه ، قد قَتَلَهاَ الصَّيَّادون ، فَحَنَّ عليه ، وأخذه وربَّاه .. وكان يُطْعِمُهُ من حليب شاةٍ عنده.. فكانت الشَّاةُ بمثابة الأُمِّ لذلك الذِّئب ، وبعد مرور الوقت عاد الأعرابيُّ يومًا لبيته فوجد الذِّئب قد هجم على الشَّاة وأكلها ..فحزن على صنيع الذِّئب الَّذي عرف طبعه بالفطرة .. خرج في أثره يتبعه حتى وجده يقف على ربوةٍ ينظر له من بعيدفأنشد بحزنٍ يقول :أَكَلْتَ شُوَيهَتي وفَجَعْتَ قلبيوأنتَ لِشَاتِنا ولدٌ رَبِيبُغُذِيتَ بِدَرِّها ورُبَيتَ فينافَمَنْ أَنْبَاكَ أنَّ أباكَ ذِيبُ ؟!إذا كان الطِّباعُ طباعَ سُوءٍفلا أَدَبٌ يُفِيدُ ولا أَدِيبُ
نسخ الرابط