الخلق#
الطيبون يحصرون مظاهر الجاهلية في الشرك الساذج والوثنية البدائية وأخذ الثأر والمفاسد الخلقية التي كانت سارية في البيئة العربية .. أي أنهم يأخذون " مظاهر " الجاهلية العربية على أنها هي " الجاهلية " ذاتها . ومن ثم يحصرونها في هذه الصورة المحدودة ، في هذه الفترة المعينة من التاريخ ، فـي هذه البقعة من الأرض فـي الجزيرة العربية .. ويظنون – من ثم – أنها مضت إلى غير رجعة في الزمان أو المكان !إنما الجاهلية – كم عناها القرآن وحددها – هي حالة نفسية ترفض الاهتداء بهدى الله ، ووضع تنظيمي يرفض الحكم بما أنزل الله : " أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ".هي إذن مقابل معرفة الله ، والاهتداء بهدى الله ، والحكم بما أنزل الله .. وليست مقابل ما يسمى العلم والحضارة المادية ووفرة الإنتاج !
يقول ابن كثير كان الرسول صلى الله عليه وسلم أشجع الناس وأشجع ما يكون عند شدة الحروب وكان أكرم الناس وأكرم ما يكون في رمضان، وكان أعلم الخلق بالله، وأفصح الخلق نطقاً، وأنصح الخلق للخلق وأحلم الناس، وكان أشد الناس تواضعاً في وقار إلى يوم الدين.اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا #طوفان_الاقصى #غزة_تنتصر #القرآن_الكريم
نسخ الرابط