تذكروا

‏لقد بلغ الحال بإخواننا المسلمين في قطاع غزة مبلغًا عظيمًا،ما بين حقد الغرب وخذلان القريب،تدمع العيون شفقة،تتقطع القلوب ألمًا،لكن الأيادي مكبلة،فاجتهدوا بالدعاءفاجتهدوا بالدعاءفاجتهدوا بالدعاءوإياكم أن تَسْتَقِلّوا أثرَه،وتذكروا قصة الإمام العابد الزاهد محمد بن واسع..حين تواجه جيش قتيبة بن مسلم مع الكفار فهاله أمرهم،أعداد هائلة مدججون بالأسلحة،فسأل قتيبةُ قادتَه:أين محمد بن واسع؟فقيل: هو ذاك في الميمنة جامح على قوسه،يبصبص بأصبعه نحو السماء (داعيًا)!فقال قتيبة: تلك الأصبع أحب إلي من مائة ألف سيف شهير وشاب طرير!(شهير: لامع، طرير: في عنفوان الشباب)..لا نريد مشاهير الدعاة في وسائل التواصل..نريد الأخفياء الأتقياء الأنقياءنريد العباد الزهادنريدهم أن يجتهدوا في الدعاءليقلب الله المعادلة،فما يحدث ليس له من دون الله كاشفة..استغيثوا بالله الآخذ بناصية كل دابة،أن ينصر المستضعفين بمن شاء وبما شاء وكيف شاء،فالحكم له..(وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون)

لم ﻳﻜﻦ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻓﻘﻴﺮًا ‏ﻛﺄبي ﺫﺭ ﺃﻭ ﺃبي ﻫﺮﻳﺮﺓ.. ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥَ ﺃﻓﻀﻞَ منهم.. ‏ﻟﻢ ﻳﻌﺬﺏْ ﻛﺜﻴﺮًا مثل الخَباﺏ ﺃﻭ ﺑﻼﻝ ﺃﻭ ﺳﻤﻴﺔ ‏ﺃﻭ ﻳﺎﺳﺮ؛ وﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥَ ﺃﻓﻀﻞَ ﻣﻨﻬﻢ.. ‏ﻟﻢ ﻳﺼﺐْ ﺑﺪﻧﻪ فى ﺍﻟﻐـ.ـﺰﻭﺍﺕِ ﻛﻄﻠﺤﺔ ﻭأبي ﻋﺒﻴﺪﺓ ‏ﻭ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ.. ‏ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥَ ﺃﻓﻀﻞَ ﻣﻨﻬﻢ.. ‏ﻟﻢ يُقـ.ـتل ﺷﻬــ.ـﻴﺪًا ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞِ ﺍﻟﻠﻪ مثل عمر ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎﺏ ﺃﻭ ﺣﻤﺰﺓ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺃﻭ ﻣﺼﻌﺐ ﺑﻦ ‏ﻋﻤﻴﺮ ﺃﻭ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﺫ.. ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥَ ﺃﻓﻀﻞَ ﻣﻨﻬﻢ.. ‏ﻣﺎ ﺍﻟﺴﺮُّ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐُ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻨﻊَ ﻟﻪ ﻫﺬﻩ (ﺍﻟﻌﻈﻤﺔَ) ﺍﻟﺘﻲ لم تصل إليها همم الرجال.. ﺇﻧﻬﺎ ﺃﻋﻤﺎﻝُ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ! ‏الإخلاص - اليقين - الإيمان - التواضع - الرحمة - حب النبي ﷺ‏ البعد عن الحسد والبغضاء والحقد..‏ﻳﻘﻮﻝ عمر الفاروق رضي الله عنه: "‏لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان أهل الأرض لرجح ‏بهم"! ‏يقول ﺍﻟﻤﺰﻧﻲ : ﻣﺎﺳﺒﻘﻬﻢ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ رضي الله عنه بكثرة ﺻﻼﺓٍ ﻭﻻ ﺻﻴﺎﻡٍ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺸﻲﺀٍ ﻭﻗﺮَ فى ﻗﻠﺒﻪ.. ‏وتذكروا بأن النجاة يوم القيامة ستكون لصاحب القلب السليم.. قال ﷻ ﴿إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾

‏لا تستهِن بأداء النوافل بحجة أنها ليست واجبة، تذكروا أنها السبيل الموصل لمحبَّة الله سبحانه وتعالى، كما في الحديث القدسي: «وما يزالُ عبدي يتقرَّب إليَّ بالنَّوافل حتَّى أُحبَّهُ»

﴿ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ﴾