غالب#
﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النّاس لَا يَعْلَمُونَ﴾
ربما رحلتك الحقيقية ستبدأ وقتما تدرك أنك لست محورا للكون، وأنه ما من أسطورة شخصية هناك ولا أحلام، و إنما قصة قصيرة أشبه بغرفة لها بابان، تدخل من أحدهما فما تلبث أن تخرج من الآخر، وأن ضباب الشعارات يعميك عن رؤية حقيقتك، وأن سعيك لتصبح أي شيء على وزن (أفعل) ما هو إلا سعي وراء سراب بقيعة إذ تحسبه ماء، وأن البريق مخادع غالبا... وأن "تغيير العالم" ليس من اختصاصك وأنت لا تقدر على ملك زمام نفسك، وأن القضايا الفكرية التي تشتغل بها لن تنصر "الأمة" ولن تسد "الثغر" ما دمت لم تنصر أنت نفسك وتسد ثغورك أولا،
كتب الأستاذ علاء الدين فرحات يقول:على هامش الامتحانات، كنت اقول لطلبتي ان الأسئلة على اختلافها في المحتوى الكلامي، قد لا تكشف مستوى الطالب، وفشله فيها يعد فشل وهمي لا فشل حقيقي، لان السؤال غالبا يختبره في جزئية صغيرة، قد تكون ضمن نطاقات النقاط العمياء Blind spot التي اغفلها، لذا الامتحان قد لا يعكس جودة الباحث، لكن قد يختبر قدراته التحليلية.. لذا نطالب بجودة السؤال.. للوصول لجودة التحليل وهو جوهر العملية التعليمية برمتها.
نسخ الرابط