غضب#
أعظم النعم التي نغفل عنها وننسى شكر الله عليها هي نعمة الإسلام، وكم من شخصٍ قد سُلب هذه النعمة وهو يظن أنه ارتدّ بإرادته ..لذلك كان من الأدعية الثابتة في أذكار الصباح والمساء : ( أصبحنا ، أمسينا ) على فطرة الإسلام، وكلمة الإخلاص، ودين نبينا محمد ﷺ وعلى ملّة إبراهيم حنيفاً مسلمًا".الحمدلله على هذا الدين، تسبيحات تمحي الذنوب ، صلاة إلى صلاة تكفر الخطايا، شق تمرة يقي من النار، صدقه تطفي غضب الربّسبحانه ،قرآن يشفع لأصحابه ، كلمتان تثقل ميزان العمل ، وضوء يُزيل من الجوارح ما اقترفت ، وحسنه تُض
"يجفِّفون كل أنهارِ الحنانِ في صدرك، ثم يسألون: لِمَ قَسَوت؟! يسرقون قمصانَ صبرك من علىٰ حبلِ أيامك، ويسألون: لِمَ الغضب؟! يسحقون القلبَ الذي احتواهم، ثم يشكون من ضيقِ مكوثهم فيه؟! يفتحون صنبورَ العمر بغيابهم، ويتعجَّبون: كيف ذبلت ملامحك؟! يتركونك لسوادِ الليل يتقلَّب بين أجفانك، ويندهشون لهالاتِك السوداء! يتخطون كل حدودِ الوفاء، ويطالبون بالثقة! مَن أخبركم أن الحب هكذا يكون؟!"حتىٰ وإن غفرَ القلبُ.. فإنَّه أبدًا لن ينسىٰ!
متعرفش ولاد الأصول إلا في أوقات الزعل والله.. مفاهيم زي حفظ الود، استحاله يسيبك لدماغك ولا يسيبك بالايام زعلان ، ومعرفة الحد بين العتاب والإهانة والتجريح، كلها حاجات مبتبانش غير في وقت الغضب.. ابن الأصول في زعله دايمًا له حدود، لا بيكسر ولا بينكر ؛ بيصون للود والأوقات الحلوة والمُرَّة حقهم، مش ينسالك كل حاجة وانت بتعاتبه ، ماينكرش وقفتك ولا تقديرلك ليه ويدي لنفسه الحق يوجعك.. مفيش حاجة بتوجع الإنسان السوي أد الجحود وقت الزعل والله.ارزقنا باللي يسندونا في وقعتنا، ويحفظ الود ويصون العشره حتى لو شايلين مننا شوية، نتعاتب ونتصافى وإحنا مع بعض، في ضهر بعض، حافظين للمحبة حقها، يا رب.
نسخ الرابط