فانش

قصَّة وعبرةيُحْكَىٰ أنَّ أعرابيًّا وجد في البادية جروَ ذِئبٍ صغيرًا قد وُلِدَ للتَّوِّ وأمُّهُ بجانبه ، قد قَتَلَهاَ الصَّيَّادون ، فَحَنَّ عليه ، وأخذه وربَّاه .. وكان يُطْعِمُهُ من حليب شاةٍ عنده.. فكانت الشَّاةُ بمثابة الأُمِّ لذلك الذِّئب ، وبعد مرور الوقت عاد الأعرابيُّ يومًا لبيته فوجد الذِّئب قد هجم على الشَّاة وأكلها ..فحزن على صنيع الذِّئب الَّذي عرف طبعه بالفطرة .. خرج في أثره يتبعه حتى وجده يقف على ربوةٍ ينظر له من بعيدفأنشد بحزنٍ يقول :أَكَلْتَ شُوَيهَتي وفَجَعْتَ قلبيوأنتَ لِشَاتِنا ولدٌ رَبِيبُغُذِيتَ بِدَرِّها ورُبَيتَ فينافَمَنْ أَنْبَاكَ أنَّ أباكَ ذِيبُ ؟!إذا كان الطِّباعُ طباعَ سُوءٍفلا أَدَبٌ يُفِيدُ ولا أَدِيبُ

تقول العرب :"أعذب الشعر ..أكذبه"من أكذب ما قالت العرب يقول "ابو الطيب المتنبي" ((بعيني رأيت الذئب يحلب نملة ويشرب منها رائــــق اللبن))ما قصة هذا البيت ؟؟بالتأكيد أن المعاني التي خرج بها هذا البيت هي خارج المٵلوف ..ولا يقبلها العقل والمنطق ،ولكن لهذا البيت قصة ساسردها باختصار ..!مر أبو الطيب علی بائعة سمن فقيرة الحال تبيع الرطل بعشرة دراهم ، فجاءها رجل غني ميسور الحال فاشتری عشرة أرطال ورفض أن يدفع لها سوی عشرة دراهم ، ومضی فأخذت تبكي وتنادي عليه فلم يستجب ثم نادی أبو الطيب عليه بنفسه ولكن دون جدوی فأنشد أبو الطيب يقول :((بعيني رأيت الذئب يحلب نملة ويشرب منـــــها رائق اللبـــــن))منقول