كفار

يَسْأَلُ أَحَدُكُمْ عَنْ خَبَرِ السَّمَاءِعن أبي أيوب رضي الله عنه قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُ عَنْ خَبَرِ السَّمَاءِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَسْأَلُ أَحَدُكُمْ عَنْ خَبَرِ السَّمَاءِ وَهُوَ يَدَعُ أَظْفَارَهُ كَأَظْفَارِ الطَّيْرِ، يَجْتَمِعُ فِيهِ الْجَنَابَةُ، وَالتَّفَثُ " أحمد والبيهقي.عندما يأتي الأعرابي الذي لا يلازم الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو بهيئة تدل على عدم معرفة أو التزامه بأحكام الإسلام، ثم يسأل عن خبر السماء، يعني يسأل عن آخر ما نزل من الوحي، فإنه يستحق هذا التقريع.واليوم تجد من الناس من لا يلتزم بأحكام الإسلام في حياته، قد يتعامل بالربا، يوالي أنظمة الحكم الجبري وقد يوالي الكفار، لا يهتم بأمر المسلمين بل همه الوطنية النتنة، لا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر، ثم يأتي لحملة الدعوة يسألهم أين وصلتهم؟ أو متى ستعلنون الخلافة؟ فإنه يستحق تقريعا أكثر من تقريع النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للأعرابي الذي سأل عن خبر السماء.

(يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)المختصر في التفسير :يريد هؤلاء الكفار وغيرهم ممن هم على ملة من ملل الكفر بافتراءاتهم هذه وتكذيبهم بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم أن يقضوا على الإسلام ويبطلوه، ويبطلوا ما جاء فيه من الحجج الواضحة والبراهين الجلية على توحيد الله، وأن ما جاء به رسوله حق، ويأبى الله سبحانه وتعالى إلا أن يكمل دينه ويظهره، ويعليه على غيره، ولو كره الكافرون إكمال دينه وإظهاره وإعلاءه فإن الله مُتِمُّه ومُظْهِرُه ومُعْلِيه، وإذا أراد الله أمرًا بطلت إرادة غيره.

لولا المساجد لافترضنا أننا نعيش بين الكفار وليس المسلمين حيث لا أخلاق ولا تربية ولا أمانة "