محاولة

ما العلاقة بين الشريعة والعلمانية؟ وما العلاقة بينهما وبين الدولة؟ وما موقع الدين والحركات الدينية من المنظومة الديمقراطية؟ كيف تلقت المجتمعات الدينية عمليات التحديث والعلمنة وتفاعلت معها؟ وما دور الدين والعلمنة في عصر الشعبوية؟ أسئلة كثيرة برزت منذ عقود طويلة واستمرت حتى يومنا هذا، سال حولها مداد كثير في محاولة لحلِّ نزاعات لا تكاد تنتهي حتى تبدأ من جديد، واختلافات لا تُرى لها آفاق تنتهي عندها، واضطرابات فكرية تنمُّ عن تناقضات جذرية.. وظلت نقطة البَدْءِ سائلةً أو غائبةً أو تائهةً بينهما!

فايز الدويري.... نحن أمام مفارقة عجيبة الثنائية المتناقضة في أمريكا : الوجه الجميل لكنه زائف الذي يعكسه قادتها وهم يتحدثون عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير، لكن ذلك القناع الجميل يخفي خلفه الوجه الحقيقي، الذي يجسد ثقافة الغرب الأمريكي ويعكسه ممارسة السياسيين الأمريكيين على أرض الواقع ، هل ينسى العالم فيتنام والعراق وسوريا وافغانستان والصومال وليبيا وتمويل الانقلابات في أمريكا اللاتينية وقبلها سياسة التمييز العنصري . كل ذلك تجسد يوم أمس واليوم في إقتحام جامعة كولومبيا وجامعة كاليفورنيا، منظر الشرطة الأمريكية المدججة بالسلاح تعطي إنطباع أنها تنفذ عملية إقتحام لوكر مخدرات أو محاولة إلقاء القبض على عتاة مجرمين وليس طلاب جامعات راقية يحاولون التعبير عن آرائهم حول ما يرتكبه الصها بشقيهم ( اليهود والإنجيليين) في حق أبناء غزة . هذه حقيقة أمريكا لمن لا يزال يتأمل بها خيراً.

أنصتُ إليكِ بقلبٍ كاملتُنهي الحديث وأنا مُتشوق لتبدئيه مُجددًا،أحذف رسائلي لتسأليني عنها،وأحاول أن أختصر كلّ مَشاعري بمناداة اسمك، مع كسرةٍ لا كسر فيه، بل جبرٌ لطيف..فأنا لو أعطيتك هذا القلب لتقرئي ما فيه أهون عليّ من مُحاولة إخبارك عنه!