إعتذار

"في فيلم تيمور وشفيقه"تيمور بيقول لشفيقه : مش شايفه إنك غلطانه ؟ .. يعنى الغلط مني ؟ .. ماشي ، ده اسلوبي ومش هيتغير ! .. وأنا شايف إنك غلطانه ولازم تعتذرى ، وتعتذرى وانتي حاسه بالندم من جواكي كمان ، وياقبلت اعتذارك يامقبلتوش !!!"في فيلم الباب المفتوح"حسين بيقول لليلى : أنا بحبك ، وعايز منك إنك تحبيني ، لكن مش عايز منك إنك تفني كيانك في كياني ولا كيان أي إنسان ، عايز ليكي كيانك الخاص المستقل ، وثقتك بنفسك تيجى من جواكي مش من الناس ، لما يتحقق ليكي ده مش هيقدر حد يحطمك ، لا أنا ولا أي مخلوق.الفرق في الحوار بين فيلم تيمور وشفيقة (٢٠٠٧) وفيلم الباب المفتوح (١٩٦٣) هو إنعكاس لانعدام الإحترام ، وانهيار لغة الحوار في المجتمع ، وتدهور العلاقة بين الرجـل والمـرأة من تكامل وبناء شخصية إلى تحقـير ونظرة دونيـة !

لا أرغب أن يتحكم أحد بميزان حياتي يميناً ويساراً ، ليتأرجح به على موال مزاجه الأعرج .. أود من العالم أن يفهم بأنه من غير الممكن أن أكون روبوت متحرك أسير حسب تعليماتهم لي .. هيا اضحك ، أصرخ هرول ، إبكي ، تحرك أصمت .. كفى ؛ لم أخلق كي أكون عبداً مقيداً بأحكام أي احد .. لا أود أن يتعاطف معي أحد ، أو يقيّم نظرته بي ، أو يتدخل بأموري الشخصية ويحشر نفسه بتفاصيل درجة حرارة مشاعري العاطفية .. أود أن يكف العالم عن إجباري على أن أكون شخصاً مشابهاً لهم بالتفصيل والحركة والفعل وردة الفعل .. أريد أن أواجه مصائبي العظمى دون أن تكون في ألسنة العالم وجبة دسمة داخل الساحات وبين أطراف حديث الحمقى والجهلاء ..أنا غير مجبر أن أظهر أي تبريرات ، أو أقدم أي اعتذارات مقابل أن يكون الجميع راضٍ عني .. لا أستطيع أن أكون شخص مزيف في مجتمع يهوى الظاهر ويتسلى بتركيب الأحداث والمصائب .. لا أستطيع أن أكون شخص مزيف لا أستطيع إلا أن أكون شخص حقيقي ، ولتذهب كل تلك الفئة الحمقاء إلى الجحيم🖤👌🏻