الالوان

في عينيكِ أرى بحراً، يجرفني لأعماق الهوىأمواجه تتلاطم، تسرق القلب بلا استئذانفي كل نظرة أغرق، في سحر لا يُقاوَموأبحر في لجة عشق، بلا شراع أو ربانعيناكِ مرفأ للأحلام، وموجه يعزف ألحانفيهما سكنت أماني، ورسمتُ أجمل الألوانكلما ازددت قرباً، زادت الروح انفتانعيناكِ وطني وملاذي، وفيهما خلاصي وأمانفكيف لي أن أهرب أو أتجاهل هذا السحر؟عيناكِ دعوة للغرق في بحر عشق بلا قرارسأظل أبحر فيهما وأعشق كل تفاصيل السفرفلتكن رحلتي أبدية، في عينيكِ.. بحر العشق والسهر ❤️❤️

لوّن حياتك بألوان التفاؤل والسعادة والفرح، الحياة كلوحة تنتظر الألوان لتغدو أكثر جمالاً، نولد ولوحة حياتنا بيضاء نقيّة، منا من يحولها إلى السواد ومنا من يحافظ على نقائها وصفائها، إذا سماؤك يوماً تحجبت بالغيوم أغمض جفونك تبصر خلف الغيوم نجوم، والأرض حولك إذا ما توشحت بالثلوج، أغمض جفونك تبصر تحت الثلوج مروج، رغم وجود الشر هناك الخير، رغم وجود المشاكل هناك الحل، رغم وجود الفشل هناك النجاح، رغم قسوة الواقع هناك زهرة أمل.

إننا أحياناً قد نعتاد الحزن حتى يصبح جزءاً منا ونصير جزءاً منه، وفي بعض الأحيان تعتاد عين الإنسان على بعض الألوان ويفقد القدرة على أن يرى غيرها ولو أنه حاول أن يرى ما حوله لأكتشف أن الون الأسود جميل، ولكن الأبيض أجمل منه، وأن لون السماء الرمادي يحرك المشاعر والخيال ولكن لون السماء أصفى في زرقته، فابحث عن الصفاء ولو كان لحظة وابحث عن الوفاء ولو كان متعباً وشاقاً، وتمسك بخيوط الشمس حتى ولو كانت بعيدة، ولا تترك قلبك ومشاعرك وأيامك لأشياء ضاع زمانها، إذا لم تجد من يسعدك فحاول أن تسعد نفسك، وإذا لم تجد من يضيء لك قنديلاً فلا تبحث عن آخر أطفأه، وإذا لم تجد من يغرس في أيامك وردة فلا تسع لمن غرس في قلبك سهماً ومضى، وننسي أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا وأن حولنا وجوهاً كثيرة يمكن أن تضيء في ظلام أيامنا شمعة، فابحث عن قلب يمنحك الضوء ولا تترك نفسك رهينة لأحزان الليالي المظلمة.

لنفسية أفضل أبحث عن الأصدقاء الراقيين فالصّديق بلا شكّ كنزٌ يصعب الظّفر به في وقتنا الحاضر، وإنّ مخالطة النّاس من الأمور التي تعيين الإنسان على الفوز بالصّديق الذي يمتّع الإنسان ويضيف إلى حياته معانٍ جميلة، وإنّ الحياة هي بستان فيها من الألوان والأشكال ما يثريها وينوّعها، وبالتّالي فإنّ الاختلاط مع النّاس والتّعرف عليهم يضيف إلى ثقافة الإنسان كما يجعله يطّلع على تجاربهم وما مرّوا به، وبالتّالي تتغيّر نفسيّته باستمرار ويشعر بالمتعة والتّشويق، لذلك على الإنسان أن يحرص على أن لا يكون وحيداً منغلقاً على نفسه فإنّ ذلك يدمّر النّفسيّة ويجعلها متقوقعة في ركنٍ بعيدٍ عن كلّ ما هو جديد، كما أنّ على الإنسان أن يحرص على أن يظلّ قريباً من النّاس يخالطهم ويتعلّم منهم .