🌿🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🌿قبسات من الرسول ﷺ☘ قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( *إنَّ المؤمنَ إذا أذنب ذنبًا كانت نكتةً سوداءَ في قلبه فإن تاب ونزع واستغفر صقلتْ قلبَه فإن زاد زادت حتى تُغلقَ قلبَه فذلك الرانُ الذي قال اللهُ جل ثناؤه كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوِبِهْم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ*)☘ قال الإمام الحسن البصري : هو الذنب على الذنب حتى يعمى القلب فيموت.☘ والموت هو قساوة القلب والقساوة عبارة عن غلظة مع صلابة وهي عبارة عن خلو القلب من الإنابة والإذعان لآيات الله تعالى وهي أشد عقوبات القلب على الإطلاق ولذا ضُرِبت بها قلوب الكافرين والمنافقين.☘ قال مالك بن دينار : إن لله عقوبات في القلوب والأبدان : ضنك في المعيشة ووهن في العبادة وما ضُرِب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب وأكَّد على نفس المعنى حذيفة المرعشي فقال : ما أُصيب أحد بمصيبة أعظم من قساوة قلبه .وتأمل قول الله :﴿ *ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ*﴾ ☘ إشارة الى ما ذكره الله من آية إحياء القتيل أو إلى جميع العظات والقوارع التي مرَّت ببني إسرائيل والتي تزول منها الجبال وتلين لها الصخور وكان الأجدر أن تلين لها قلوبهم أما وقد لم تفعل فقد استحقت أن توصف بالقسوة لنفورها من الإيمان بعد معاينة أسبابه وموجباته فهذه القلوب ﴿ *كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً*﴾ ☘ وقد كانت صلابة الحجر أعرف للناس وأشهر مثل يضرب للقساوة لأنها محسوسة لديهم ومع ذلك فقد عذر الله الحجارة لكنه لم يعذر القاسية قلوبهم فقال : ﴿ *وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ*﴾.🌿 اسعد الله اوقاتكم بطاعته ورضوانه 🌿
نسخ الرابط