شبكــه_اســلام_ويـب#
#آلَسـۙــۣۗلام_عۣۗـۙليكـۙـۣۣۗۗم_ورحـۙـۙمۣۗة_آلَلــه_وبركـۙـاتـــۣۗہ #الآيــة_لليـوم_الخـامـس مـن مبــادرة ايــة وتـفـسيـر #تـفسيـر_القرطبـي [ ص: 224 ] #لقولــه_تعــالى :[ فـهل عسيتـم إن توليتــم أن تفســدوا فـي الأرض وتقطعــوا أرحامكـم أولئــك الذيـن لعنهــم اللـۦـه فأصمهـم وأعمى أبصارهـم أفــلا يتدبـرون القـرآن أم علـى قلــوب أقفالهــا .] #محمـــد23 #هـذه_الايــة_فيهــا_أربـع_مسائـل : #الأولى_قولــه_تعــالى :[ فهـل عسيتـم إن توليتـم ] … اختلف في معنى إن توليتم فقيل : هو من الولاية . قال أبو العالية : المعنى فهل عسيتم إن توليتم الحكم فجعلتم حكاما أن تفسدوا في الأرض بأخذ الرشا .وقــال الكلبـي : أي : فهل عسيتم إن توليتم أمر الأمة أن تفسدوا في الأرض بالظلم . وقال ابن جريج : المعنى فهل عسيتم إن توليتم عن الطاعة أن تفسدوا في الأرض بالمعاصي وقطع الأرحام .وقـال كعـب : المعنى فهل عسيتم إن توليتم الأمر أن يقتل بعضكم بعضا . وقيل : من الإعراض عن الشيء .قـال قتــادة : أي : فهل عسيتم إن توليتم عن كتاب اللـۦـه أن تفسدوا في الأرض بسفك الدماء الحرام ، وتقطعوا أرحامكم .وقيل : فهل عسيتم أي : فلعلكم إن أعرضتم عن القرآن وفارقتم أحكامه أن تفسدوا في الأرض فتعودوا إلى جاهليتكم . وقرئ بفتح السين وكسرها .وقد مضى في ( البقرة ) القول فيه مستوفى . وقال بكر المزني : إنها نزلت في الحرورية والخوارج ، وفيه بعد .والأظهر أنه إنما عني بها المنافقون .وقـال ابـن حيــان : قريش . ونحوه قال المسيب بن شريك والفراء ، قالا : نزلت في بني أمية وبني هاشم ، ودليل هذا التأويل ما روى عبد الله بن مغفل قال سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : [ فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض - ثم قال - هم هذا الحي من قريش أخذ اللـۦـه عليهم إن ولوا الناس ألا يفسدوا في الأرض ولا يقطعوا أرحامهم ] .وقـرأ علي بـن أبـي طالــب ( إن توليتم أن تفسدوا في الأرض ) بضم التاء والواو وكسر اللام . وهي قـراءة ابـن أبي إسحــاق ، ورواها رويس عن يعقوب . يقول :إن وليتكم ولاة جائرة خرجتم معهم في الفتنة وحاربتموهم .وتقطعوا أرحامكم بالبغي والظلم والقتل . وقرأ يعقوب وسلام وعيسى وأبو حاتم ( وتقطعوا ) بفتح التاء وتخفيف القاف ، من القطع ، اعتبارا بقولـه تعـۦـالى :[ ويقطعون ما أمر اللـۦـه بـه أن يوصل .] وروى هذه القراءة هارون عن أبى عمرو .وقـرأ الحســن ( وتقطعوا ) [ ص: 225 ] مفتوحة الحروف مشددة ، اعتبارا بقوله تعـالى : [ وتقطعوا أمرهم بينهم ].الباقون وتقطعوا بضم التاء مشددة الطاء ، من التقطيع على التكثير ، وهو اختيار أبي عبيد . وتقدم ذكر عسيتم في ( البقرة ) .وقـال الزجــاج في قراءة نافع : لو جاز هذا لجاز ( عسي ) بالكسر .قال الجوهري : ويقال عسيت أن أفعل ذلك ، وعسيت بالكسر .وقرئ ( فهل عسيتم ) بالكسر .قلــت : ويدل قوله هذا على أنهما لغتان . وقد مضى القول فيه في ( البقرة ) مستوفى .[ أولئك الذين لعنهم اللـۦـه] … أي طردهم وأبعدهم من رحمته .[ فأصمهم ] … عن الحق .[ وأعمى أبصارهم ] … أي قلوبهم عن الخير . فأتبع الأخبار بأن من فعل ذلك حقت عليه لعنته ، وسلبه الانتفاع بسمعه وبصره حتى لا ينقاد للحق وإن سمعه ، فجعله كالبهيمة التي لا تعقل . وقـال : فهل عسيتم ثم قال : أولئك الذين لعنهم الله فرجع من الخطاب إلى الغيبة على عادة العرب في ذلك . #الثانيــة_قولــه_تعــالى :[ أفلا يتدبرون القرآن ] … أي يتفهمونه فيعلمون ما أعد اللـۦـه للذين لم يتولوا عن الإسلام . أم على قلوب أقفالها أي بل على قلوب أقفال أقفلها اللـۦـه - عز وجل - عليهم فهم لا يعقلون .وهذا يرد على القدرية والإمامية مذهبهم .وفي حديث مرفوع أن النبي - صلى اللـۦـه عليه وسلم - قال : [ إن عليها أقفالا كأقفال الحديد حتى يكون الله يفتحها ] .وأصل القفل اليبس والصلابة .ويقال لما يبس من الشجر : القفل .والقفيل مثله . والقفيل أيضا نبت . والقفيل : الصوت . قال الراجز :لما أتاك يابسا قرشبا قمت إليه بالقفيل ضرباكيف قريت شيخك الأزباالقرشب ( بكسر القاف ) المسن ، عن الأصمعي . وأقفله الصوم أي : أيبسه ، قاله القشيري والجوهري .فالأقفال هاهنا إشارة إلى ارتجاج القلب وخلوه عن الإيمان . أي : لا يدخل قلوبهم الإيمان ولا يخرج منها الكفر ; لأن الله تعالى طبع على قلوبهم وقال : على قلوب لأنه لو قال على قلوبهم لم يدخل قلب غيرهم في هذه الجملة . والمراد أم على قلوب هؤلاء وقلوب من كانوا بهذه الصفة أقفالها .[ ص: 226 ] #الثالثــة_فـي_صحيــح_مسـلم عن أبي هريرة قال : قال رسول اللـۦـه - صلى الله عليه وسلم - :{{ إن اللـۦـه خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت هذا مقام العائذ من القطيعة قال نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك قالت بلى قال فذاك لك }} … ثم قال رسول اللـۦـه - صلى اللـۦـه عليه وسلم - - :{{ اقرءوا إن شئتم }} [ فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم . أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم . أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها .] وظاهـر الآيــة أنهـا خطـاب لجميـع الكفــار .وقـال قتــادة وغيـره : معنى الآية فلعلكم ، أو يخاف عليكم ، إن أعرضتم عن الإيمان أن تعودوا إلى الفساد في الأرض لسفك الدماء . قـال قتــادة : كيف رأيتم القوم حين تولوا عن كتاب الله تعالى ألم يسفكوا الدماء الحرام ويقطعوا الأرحام وعصوا الرحمن . فالرحم على هذا رحم دين الإسلام والإيمان ، التي قد سماها اللـۦـه إخوة بقوله تعالى :[ إنما المؤمنون إخوة ] … وعلى قول الفراء أن الآية نزلت في بني هاشم وبني أمية ، والمراد من أضمر منهم نفاقا ، فأشار بقطع الرحم إلى ما كان بينهم وبين النبي - صلى اللـۦـه عليه وسلم - من القرابة بتكذيبهم النبي - صلى اللـۦـه عليه وسلم - . وذلك يوجب القتال .وبالجملــة فالرحـم علـى وجهيـن : عامــة وخاصــة ، فالعامـة رحـم الديـن ، ويوجـب مواصلتـها بملازمـة الإيمـان والمحبـة لأهلـه ونصرتهــم ، والنصيحـة وترك مضارتهم والعـدل بينهم ، والنصفة في معاملتهم والقيام بحقوقهم الواجبــة ، كتمريض المرضى وحقوق الموتى من غسلهم والصلاة عليهم ودفنهم ، وغير ذلك من الحقوق المترتبة لهم . وأما الرحم الخاصة وهي رحم القرابة من طرفي الرجل أبيـۦـه وأمـه ، فتجب لهم الحقوق الخاصة وزيادة ، كالنفقة وتفقد أحوالهم ، وترك . التغافل عن تعاهدهم في أوقات ضروراتهم ، وتتأكد في حقهم حقوق الرحم العامة ، حتى إذا تزاحمت الحقوق بدئ بالأقرب فالأقرب .وقـال بعض أهـل العـلم : إن الرحم التي تجب صلتها هي كل رحم محرم وعليه فلا تجب في بني الأعمام وبني الأخوال .وقيــل : بل هذا في كل رحم ممن ينطلق عليه ذلك من ذوي الأرحام في المواريث ، محرما كان أو غير محرم . فيخرج من هذا أن رحم الأم التي لا يتوارث بها لا تجب صلتهم ولا يحرم قطعهم . وهذا ليس بصحيح ، والصواب أن كل ما يشمله ويعمه الرحم تجب صلته على كل حال ، قربة ودينية ، على ما ذكرناه أولا واللـۦـه أعـلم .قـد روى أبو داود الطيالسي في مسنـده قــال : حدثنا شعبة قال أخبرني محمد بن عبد الجبار قال سمعت محمد بن كعب القرظي يحدث عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول :{{ إن للرحم لسانا يوم القيامة تحت [ ص: 227 ] العرش يقول يا رب قطعت يا رب ظلمت يا رب أسيء إلي فيجيبها ربها ألا ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك . وفي صحيح مسلم عن جبير بن مطعم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : لا يدخل الجنة قاطع . قال ابن أبي عمر قال سفيان : يعني قاطع رحم .}} #ورواه_البخــاري . #الرابعـة_قولـه_عليـه_الـســلام - :إن اللـۦـه تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم . . . خلق بمعنى اخترع وأصله التقدير ، كما تقدم .والخلق هنا بمعنى المخلوق . ومنه قوله تعالى :[ هذا خلق اللـۦـه] … أي : مخلوقــه .ومعنى فرغ منهم كمل خلقهم .لا أنه اشتغل بهم ثم فرغ من شغله بهم ، إذ ليس فعله بمباشرة ولا مناولة ، ولا خلقه بآلة ولا محاولة ، تعالى عن ذلك . وقولــه : قامت الرحم فقالت يحمل على أحد وجهين : أحدهما : أن يكون اللـۦـه تعالى أقام من يتكلم عن الرحم من الملائكة فيقول ذلك ، وكأنه وكل بهذه العبادة من يناضل عنها ويكتب ثواب من وصلها ووزر من قطعها ، كما وكل اللـۦـه بسائر الأعمال كراما كاتبين ، وبمشاهدة أوقات الصلوات ملائكة متعاقبين . وثانيهمــا : أن ذلك على جهة التقدير والتمثيل المفهم للإعياء وشدة الاعتناء . #فكأنــه_قــال : لو كانت الرحم ممن يعقل ويتكلم لقالت هذا الكلام ، كما قال تعالى : لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله ثم قال وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون .وقولــه : فقالت هذا مقام العائذ بك من القطيعة مقصود هذا الكلام الإخبار بتأكد أمر صلة الرحم ، وأن اللـۦـه سبحانه قد نزلها بمنزلة من استجار به فأجاره ، وأدخله في ذمته وخفارته . وإذا كان كذلك فجار اللـۦـه غير مخذول وعهده غير منقوض ، ولذلك قال مخاطبا للرحم : ( أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك ) . #المصــدر: #شبكــة_إسـلام_ويـب ___________________________________[ قـۙل هــۣۗذه سـۙبيلي ادعـۙو إلـۙـّۓ اللــــۣۗه ]📖📚
#آلَسـۙــۣۗلام_عۣۗـۙليكـۙـۣۣۗۗم_ورحمـۙـۙة_آلَلــه_وبركـۙـاتـــۣۗہ #هـل_نستطيـع_الأكتفـاء_بالقرآن_عـن_السنــة ⁉️ #لا_يمكـن_الاستغنـاء_بالقـرآن الكريـم عن سُنَّـة النبـي ـ صلى اللـۦـه عليـه وسلم ـ بحـال مـن الأحـوال، بـل لا يمكـن أن يُفهـم الكتــاب بمعـزل عن السُنَـة، وأي دعـوة لفصـل أحدهمـا عن الآخر إنمــا هي دعـوة ضلال وانحراف، وهي في الحقيقــة دعوة إلى هدم الدين، وتقويض أركانــه والقضاء عليــه من أساسـه، واعتقـاد البعض أن القـرآن يكفيهم ضلال، ورد للقـرآن الذي أمرنا صراحـة بطاعــة النبي ـ صلى اللـۦـه عليــه وسلم ـ في كل ما أمر ونهى #قـال_تعــالى: [ وَمـا آتاكُــمُ الرَّسُـولُ فَخُـذُوهُ وَمـا نَهاكُـمْ عَنْـهُ فَانْتَهُـوا وَاتَّقُـوا اللَّـۦـهَ إِنَّ اللَّـۦـهَ شَدِيــدُ الْعِقـابِ ] #الحشــر7. #وعن_عبيداللـۦـه بن أبي رافـع عن أبيه عن النبي ـ صلى اللـۦـه عليه وسلم ـ قــال:{{ لا أَلْفِيَـنَّ أحدَكم مُتَّكِئًــا عـلى أَرِيكتـه يأتِيـه أمـرٌ مِمَّـا أمرْتُ بــه أو نَهيـتُ عنـه فيقول: لا أدري، ما وجدْنـا فـي كتــابِ اللـۦـه اتبعنـاه }} #رواه_أبوداود . #وعـن_المقــداد بـن معـد يكرب ـ رضي اللـۦـه عنـه ـ عن رسـول اللـۦـه ـ صلي اللـۦـه عليه وسلم ـ أنــه قـال:{{ ألا إنـي أوتيت الكتاب ومثلـه معه، ألا يوشـك رجل شبعـان علي أريكتـه، يقول: عليكم بهـذا القـرآن، فمـا وجدتم فيــه من حلال فأحلوه، وما وجدتم فيـه من حرام فحرمـوه، وإنَّ ما حرَّمَ رسول اللـۦـه ـ صلى اللـۦـه عليه وسلم ـ كمـا حرم اللـۦـه }} #رواه_أبو_داود . #وهـذا_الحديــث_من_أعـلام_نبوتــه ـ صلى اللـۦـه عليـه وسلم ـ، إذ ظهر في الأمــة أناس ينكرون بعض السُنَّــة أو كلها بدعوى الاستغنــاء عنها بالقـرآن الكريـم . #قـال_الخطــابي: " وفي الحديـث دليل على أن لا حاجـة بالحديـث أن يُعْرَضَ على الكتـاب، وأنـه مهما ثبت عن رسول اللــه ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان حجة بنفسـه، فأمـا مـا رواه بعضهم أنـه قال: " إذا جاءكـم الحديث فاعرضوه على كتاب الله، فإن وافقَه فخُذوه، وإن خالفـه فدعـوه " فإنه حديث باطـل لا أصل لــه، وقد حكى زكريا الساجي عن يحيى بن معين أنــه قال: هــذا حديث وضعتـه الزنادقــة ".والنبـي ـ صلى اللـۦـه عليه وسلم ـ لــه من الأوامر والنواهي التـي ليس لها ذِكر في كتاب اللــه ـ عزّ وجلّ ـ الكثيـر، وهي أكثر من أن تحصى، والمسلم مأمور بطاعتــه ـ صلى اللـۦـه عليه وسلم ـ فيها كالتزامه بطاعــة اللـۦـه، ومنها على سبيل المثال في الصلـوات: تشريع صلاة الاستسقــاء، والجنازة، وصـلاة العيديـن، وسجود الشكر، وفي الزكـاة: زكاة الفطـر وغيرها من زكوات، وفيما يحرم لبسه: تحريـم الذهب والحرير على الرجـال، وفيما يتعلق بآداب الطعام والشراب وتحريـم الأكل في آنيــة الذهب والفضـة، كما أن في السُنــة: الأمر بحضـور الجماعـات، وتغسيل الميـت، وتكفينـه ودفنه، وغير ذلك من أمور جاءت بها السُنَّة النبوية ولم تـرِدْ في كتاب اللـۦـه ـ عز وجـل ـ .عن عبد اللـۦـه بن مسعود ـ رضي اللـۦـه عنه ـ قال: ( لعن اللـۦـه الْوَاشِمَـات (التي تقوم بعمل الوشم) وَالْمُسْتَوْشِمَـات (التي تطلب الوشـم)، وَالنَّامِصَاتِ (التي تفعلــه) وَالمُتَنَمِّصَاتِ (التي تطلب النمـاص)، وَالمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ (التي تَبْرُد مَا بَيْن أسنانهــا) المُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللـۦـه، فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقــال لها: أم يعقـوب، وكانت تقـرأ القرآن، فأتتــه فقالت: ما حديث بلغني عنك، أنك لعنتَ الواشمـاتِ والمستوشمات، والمتنمصــاتِ، والمتفلجاتِ للحُسْنِ المغيِّـراتِ خلقَ اللـۦـه، فقال عبد اللـۦـه: وما لي لا ألعن من لعن رسولُ اللـۦـه ـ صلى اللـۦـه عليه وسلم ـ، وهو في كتاب الله؟، فقالت المرأة: لقد قرأت ما بين لوحي المصحف فما وجدتــه، فقال: إن كنت قرأتيه لقد وجدتيه، قال اللــه ـ عز وجـل : [ وَما آتاكُـمُ الرَّسُـولُ فَخُـذُوهُ وَما نَهاكُـمْ عَنْــهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُــوا اللَّـۦـهَ إِنَّ اللَّـۦـهَ شَدِيـدُ الْعِقــابِ ] #الحشــر7 .. قالـت: بلى، قـال: فإنّــه قـد نهى عنــه ) #رواه_مســلم .… … … … … … … #عصمــة_النبـي_صلى_اللـۦـه_عليـه_وسـلم ـ : لم يُفَّرق ربنــا ـ عز وجل ـ بين طاعتــه سبحانــه وبين طاعــة نبيــه ـ صلى اللـۦـه عليه وسلم ـ، بل جعل طاعة نبيـۦـه طاعة له سبحانه، فقـال تعــالى:[ مَـنْ يُطِـعِ الرَّسُولَ فَقَــدْ أَطَـۦـاعَ اللَّـۦـهَ ] #النساء80 .. وغالب الآيات القرآنية قرنت بين طاعته ـ سبحانه ـ وطاعــة نبيه، وما سنَّه الرسول ـ صلى اللـۦـه عليه وسلم ـ مما ليس فيه نص من كتاب اللـۦـه فإنما سنَّه بأمر اللـۦـه ووحيه .قال الشـافعي:" وما سنَّ رسول اللـۦـه فيما ليس للـۦـه فيه حكم، فبحكم الله سنَّه " .فالرسول ـ صلى اللـۦـه عليه وسلم ـ معصــوم من أن يصدر عنــه ما يخالــف القرآن الكريــم، وقد دلت الآيــة الكريمــة:[ وَما آتاكُــمُ الرَّسُـولُ فَخُــذُوهُ وَما نَهاكُــمْ عَنْــهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّـۦـهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقــابِ ] #الحــشــر7 .. دلالــة مباشــرة على عصمــة النبي ـ صلى اللـۦـه عليـه وسلم ـ في جميع أقواله وأفعالــه، وكل ما أمر بــه، أو نهى عنه، ووجه ذلك أن من وجبت طاعته طاعــة مطلقــة بلا قيد ولا شرط وجب أن يكون معصوماً، وما كان اللـۦـه ليأمرنا أمرا مطلقـا باتباع كل ما جــاء بالسُنَّة النبوية، إلا لعلمه ـ سبحانه ـ بعصمة صاحب هذه السُنة ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ، في جَدِّه وضحكــه، ورضاه وغضبــه، وصحتــه ومرضـه، وفي حلّه وترحالــه #قـال_اللـۦـه_تعـالى ـ :[ وَمَــا يَنْطِــقُ عَنِ الْهَــوَى * إِنْ هُــوَ إِلَّا وَحْـيٌ يُوحَـى ] #لنجــم3_4. قـال القـاضى عيــاض : " واعلم أن الأمــة مجمعــة على عصمة النبي ـ صلى اللـۦـه عليه وسلم ـ من الشيطــان وكفايته منه، لا في جسمــه بأنــواع الأذى - كالجنـون والإغمــاء -، ولا على خاطـره بالوســاوس " . #ستظــل_سُنَّــة_النبـي صلى اللـۦـه عليـه وسلم على مدى الأجيــال والقــرون، وحتى يرث اللـۦـه الأرض ومـن عليها نبراســاً للمسلميــن، تضيء لهــم حياتهــم، ولئن انتقــل رسول اللـۦـه ـ صلى الله عليــه وسلم ـ إلى جوار ربــه، فإن اللـۦـه قـد حفظ لنا كتابــه وسنة نبيــه ـ صلى اللـۦـه عليـه وسلم ـ، فهمـا طريق الهدايـة والسعـــادة في الدنيـا والآخــرةقــال صلى اللـۦـه عليــه وسلم ـ:{{ ترَكْتُ فيكـم أَمريــن، لَن تضلـوا ما تمسَّكتُـمْ بِهِمــا: كتــاب اللـۦـه وسنـة رسولــه ]] #رواه_الحاكـم . #شبكـة_إسـلام_ويــب ___________________________________[ قـۙل هــۣۗذه سـۙبيلي ادعـۙو إلـۙـّۓ اللــــۣۗه ]📖📚
#آلَسـۙــۣۗلام_عۣۗـۙليكـۙـۣۣۗۗم_ورحـۙـۙمۣۗة_آلَلــه_وبركـۙـاتـــۣۗہ { #إنّ_فـي_الجنّــة_بــابـا_يقــال_لــه_الرّيّــان } عَـنْ سَهْـلِ بـنِ سَعـدٍ رَضِيَ اللـه عَنْـهُ عَـنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللـهُ عَلَيْـهِ وَسَلَّمَ قَــالَ:{ إِنَّ فِـي الجَنَّــةِ بَابًــا يُقَالُ لَــهُ الرَّيَّــانُ، يَدْخُــلُ مِنْــهُ الصَّائِمُــونَ يَـوْمَ القِيَامَــــةِ، لاَ يَدْخُــلُ مِنْـهُ أَحَـدٌ غَيْرُهُـمْ، يُقَـالُ: أَيْنَ الصَّائِمُـونَ؟ فَيَقُومُـونَ لاَ يَدْخُـلُ مِنْـهُ أَحَـدٌ غَيْـرُهُمْ، فَــإِذَا دَخَلُـوا أُغْلِـقَ فَلَـمْ يَدْخُـلْ مِنْـهُ أَحَــدٌ } #رواه_البخــاري_ومسـلم #وفي_روايــة_عنـد_البخـاريّ: { فِي الجَنَّــةِ ثَمَانِيَــةُ أَبْـوَابٍ، فِيهَـا بَـابٌ يُسَمَّى الرَّيَّــان، لا يَدْخُلُــهُ إِلَّا الصَّائمُـون } #فـي_رحــاب_الحديــث يتفضّـل اللــه عـزّ وجـلّ على عبــاده في رمضــان بأفضـال كثيرة، منها: أنــه يفتح لهم أبواب الجنّــة كلّها، وليس بابًا واحــدًا، فعن أبي هريـرة رضي اللــه عنــه أنّ رسول اللــه صلّى اللــه عليـه وسـلّم قال:{ إذا جـاء رمضــان فُتّحت أبـواب الجنّــة، وغُلّقت أبـواب النّار، وصُفّـدت الشياطيـن } #رواه_مسـلم والحديـث عن أبـواب الجنــة لـه معانٍ ودلالات جليلـة في كلّ حين، ولكنـه في شهـر الصّيــام يكون أضعـاف مـا في غيـره.ويَـصِفُ لنا النّبـيُّ صلّى اللــه عليـه وسلّم تلـك الأبواب وسعتها، فيقـول كمـا في حديـث أبي هريـرة رضي الله عنــه:{ والّذي نفـس محمّــد بيده، إنّ ما بيـن المِصْراعيـن -مِصْراعـا الباب جانبـاه- من مصاريــع الجنّــة لكمـا بين مكّــة وهَجَــر -أو- هَجَـرَ ومكــة } وفي لفـظ: { كمـا بين مكّـة وبُصـرى } #متّفـق_عليــه وبرغـم سعـة هـذه الأبـواب، فسيأتـي عليهـا يومٌ تزدحـم فيـه، فعن عُتبة بن غَزوان رضي الله عنــه أنــه قال:{ ولقـد ذُكِر لنـا أن ما بين مِصراعيـن مـن مصاريـع الجنّـة مسيـرة أربعيـن سنـة، وليأتينّ عليها يـوم وهـو كظيظٌ مـن الزّحـام } #رواه_مـسـلم. يقـول نبيُّنـا صلّى اللــه عليـه وسـلّم في الحديـث الذي معنــا:{ إِنَّ فِي الجَنَّــةِ بَابًـا يُقَالُ لَـهُ: الرَّيَّــانُ، يَدْخُـلُ مِنْهُ الصَّائِمُــونَ يَوْمَ القِيَامَــةِ، لاَ يَدْخُـلُ مِنْــهُ أَحَدٌ غَيْرُهُــمْ } قــال الزَّيْـنُ بـن المنِيـر:{ إنّمـا قـال فـي الجنَّــة ولم يقـل للجنّــة، ليُشعـرَ بـأنّ في البـاب المذكــور من النّعيـم والرّاحــة في الجنَّــة فيكونَ أبلـغَ في التَّشوُّق إليــه } و(الرّيّــان) مـن الـرِّيِّ الـذي هـو ضـد العطـش، وهـذا ممـا وقعت المناسبــة فيــه بين لفظـه ومعنــاه، لأنّـه بنفسـه ريّــان؛ لكثرة الأنهــار الجاريـة إليـه، أو لأنّ من وصـل إليــه يزول عنـه عطش يوم القيامــة، ويدوم لــه الطّراوة في دار المُقامـة، أو لأنّــه جزاء الصّائمين على عطشهـم وجوعهـم، وقد اكتفى بذكر الرّي عن الشّبع؛ لأنّه يدلّ عليه، من حيث أنّه يسلتزمه، وقيــل: لأنّـه أشقّ على الصّائم من الجـوع؛ إذ كثيراً ما يصبـر على الجـوع دون العطـش، وقــد خصّ اللــه تعــالى الصّائمين ببـاب (الرّيّــــان)، لمكانــة الصـوم ومنزلتــه عنـده سبحانــه وتعــالى.ثـــم يُكمـل عليــه الصّـلاة والـسّـلام فيقـول: { يُقَــالُ: أَيْـنَ الصَّائِمُـونَ؟ فَيَقُومُـونَ لاَ يَدْخُـلُ مِنْـهُ أَحَـدٌ غَيْرُهُـمْ، فَـإِذَا دَخَلُـوا أُغْلِـقَ فَلَـمْ يَدْخُـلْ مِنْـهُ أَحَـدٌ }يُنـادى على الصّائميـن المُخلصيـن يـوم القيامــة فيدخلـون من باب "الرّيّـــان" الّذي خصّهـم اللــه عـزّ وجـلّ وأكرمهـم بـه، فلا يدخـل أحـدٌ غيرهـم، حيث يُغلق بعـد اكتمـال عددهـم، وهكـذا حـال أبـواب الجنـة بعـد دخـول أهلهـا إليهـاوعندهـا تتحق الفرحـة الثانيـة التي ذكرها النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بقولــه:{ للصائـم فرحتــان يفرحهمــا: إذا أفطـر فـرح، وإذا لقي ربـه فـرح بصومـه} #متّفـقٌ_عليـه. وإذا كان المسلـم سبَّاقًـا لأعمـال البـرِّ المتنوِّعـة، فإنّـه يكـون مؤهّـلاً لأن يُدعى مـن كلّ أبـواب الجنّـة لدخولهاوهـذا ما بـشّر بـه النّبـيّ صلّى اللـه عليـه وسـلّم أبـا بكـر الصّدّيـق رضي اللـه عنـه وأرضـاهفعـن أبي هريـرة رضي اللـه عنـه أنّ رسـول اللـه صلّى اللـه عليـه وسلّم قــال:{ مَـنْ أنفـق زوجيـن في سبيـل اللـه نودي مـن أبـواب الجنّــة: يـا عبد اللـه هـذا خيـر، فمـن كان مـن أهـل الصّـلاة دُعِـيَ من بـاب الصّلاة، ومَنْ كان مـن أهـل الجهــاد دُعِيَ مِـنْ بـاب الجهـاد، ومَنْ كان من أهل الصّيــام دُعِيَ مـن بـاب الرَّيان، ومَـنْ كان مـن أهـل الصّدقـة دُعِيَ مـن بـاب الصّدقــة } … فقـال أبـو بكـر رضي اللـه عنـه: بأبـي أنـت وأمـي يـا رسـول اللــه! ما على مـن دُعِيَ مـن تلك الأبـواب مـن ضـرورة، فهـل يُدْعَى أحـدٌ مـن تلك الأبـواب كُلِّهـا؟ قـال:{ نعــم، وأرجو أن تكـون منهـم } #متّفـقٌ_عليـه. #فاحـرصوا_علـى_الصِّيــام الـذي هـو مـن أجـلّ العبـادات، وأعظـم القُرُبـات، وهـو دأب الصّالحيـن وشعـار المتّقيـن، يزكِّـي النّفـس ويهـذِّب الخلـق، وهـو مدرسـة التّقـوى ودار الهُـدى، من دخلـه بنيّـة صادقـة واتّبـاع صحيـح، خرج منـه بشهـادة الاستقامـة، وكان مـن النّاجيـن في الدنيــا والفائزيـن فـي الآخــرة. سُبْحَــانَكَ اللَّــهُمَّ وَبِحَمْــدِكَ ، أَشْهَـدُ أَنْ لا إِلــهَ إِلَّا أَنْـتَ أَسْتَغْفِــرُكَ وَأَتْـوبُ إِلَيْـكَ #المصــــــدر: #شبكــة_إســلام_ويــب ___________________________________ #قـۙل_هــۣۗذه_سـۙبيلي_ادعـۙو_إلـۙـّۓاللــــۣۗه 📖📚
#آلَسـۙــــــۣۗلام_عۣۗـۙليكـۙـــۣۣۗۗم_ورحـۙــۣۗـۙمۣۗة_آلَلــــــه_وبركـۙـــاتـــۣۗہ #احـاديـث_نبويــة_شريفـه_عـن_الغضـب الغضب وإن كانت حقيقته جمرة تشعل النيران في القلب ، فتدفع صاحبها إلى قول أو فعل ما يندم عليه ، فهو عند النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قولٌ بالحق ، وغيرةٌ على محارم الله ، ودافعه دوماً إنكار لمنكر ، أو عتاب على ترك الأفضل .والغضب له وظيفة كبيرة في الدفاع عن حرمات الله ودين الله ، وحقوق المسلمين وديارهم ، لكنه إذا ابتعد عن هدي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ تحول إلى شر وعداوة ، وخلافات وفرقة .والغضب ينقسم إلى نوعين :غضب محمود وآخر مذموم ، ولكل منهما آثاره على النفس والمجتمع ، من سعادة أو شقاء ، وثواب أو عقاب .فالغضب المذموم هو ما كان لأمر من أمور الدنيا ، وكان دافعه الانتصار للنفس ، أو العصبية والحميّة للآخرين ..وهذا الغضب تترتب عليه نتائج خطيرة على صاحبه وعلى مجتمعه ، ومن ثم حذرنا منه الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وأوصانا بعدم الغضب في أحاديث كثيرة ، ومناسبات عِدَّة ، من ذلك : قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :( ليس الشديد بِالصُّرَعَةِ ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) #رواه_البخاري . والصٌّرَعة: هو الذي يغلب الناس بقوته.وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال :( أن رجلاً قال للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : أوصني ، قال : لا تغضب ، فردد مراراً ، قال : لا تغضب )رواه البخاري وفي رواية ( لا تغضب ولك الجنة ) #رواه_الطبراني .أما الغضب المحمود فهو ما كان يغضبه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لله ولحرماته ، ولم يكن لنفسه فيه نصيب ، وكان بسبب اعتداء على حرمة من حرمات الله ، أو قتل نفس مسلمة ، أو أخذ مال بغير حق ، وغيرها من المحرمات والمحظورات التي نُهِيَ عنها في دين الله ، ففي مثل هذه الحالات كان غضبه ـ صلى الله عليه وسلم ـ .عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: ( ما ضرب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ شيئا قط بيده ، ولا امرأة ولا خادما ، إلا أن يجاهد في سبيل الله ، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه ، إلا أن ينتهك شيء من محارم الله ، فينتقم لله عز وجل ) #رواه_مسلم .فلم يغضب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لنفسه أبدا ، يبين ذلك أنس ـ رضي الله عنه ـ فيقول :( خدمت رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ عشر سنين ، لا والله ما سبني سبة قط ، ولا قال لي أف قط ، ولا قال لي لشيء فعلته لم فعلته ، ولا لشيء لم أفعله ألا فعلته ) #رواه_أحمد .أما مواقفه ـ صلى الله عليه وسلم ـ التي غضب فيها لله فهي كثيرة ، منها :عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت فقالوا : من يكلم فيها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ (أي في العفو عنها) ، فقالوا : ومن يجترئ عليه إلا أسامة حب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فكلمه أسامة ، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :( أتشفع في حد من حدود الله ؟!، ثم قام فاختطب فقال : أيها الناس إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه ، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ، وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) #رواه_مسلم .ومن مواقفه ـ صلى الله عليه وسلم ـ التي ظهر غضبه فيها ، حين بعث أسامة بن زيد ـ رضي الله عنه ـ في سريّة ، فقام بقتل رجلٍ بعد أن نطق بالشهادة ، وكان يظنّ أنه إنما قالها خوفاً من القتل ، فبلغ ذلك النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فغضب غضباً شديداً ، وقال له :( أقال : لا إله إلا الله وقتلته ؟!، قلت : يا رسول الله ، إنما قالها خوفا من السلاح ، قال : أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا ؟!، فما زال يكررها حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ ) #رواه_مسلم .وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت:( دخل عليّ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وفي البيت قرام (وهو الستر الرقيق) فيه صور ، فتلوّن وجهه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ثم تناول الستر فهتكه ، وقال : من أشد الناس عذابا يوم القيامة ، الذين يصوّرون هذه الصور ) #رواه_البخاري .وشكا إليه رجل إطالة الإمام في صلاته ، ومشقة ذلك على المصلّين ، فغضب ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى قال أبو مسعود : " ما رأيته غضب في موضع كان أشد غضبا منه يومئذ " ، ثم قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ :( يا أيها الناس ، إن منكم لمنفرين ، فأيكم ما صلى بالناس فليتجوز، فان فيهم الضعيف والكبير وذا الحاجة ) #رواه_أحمد .بل كان يغضب ـ صلى الله عليه وسلم ـ لمجرّد تباطؤ الناس عن الخير، فعن جرير بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ قال:( خطبنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فحثنا على الصدقة ، فأبطأ الناس ، حتى رؤى في وجهه الغضب ) #رواه_أحمد .من هذه المواقف وغيرها يتبين لنا أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم كان يغضب ، وفي الوقت نفسه لا يغضب إلا إذا انتهكت حرمات الله ، أو تأخر الناس عن فعل الخير .. لا انتصار فيه للنفس ، ولا مدخل فيه للهوى أو حب الدنيا ..ومن ثم فعلى المسلم أن يتجنب أسباب الغضب ودواعيه ، من الحقد والحسد ، والحرص على الدنيا ، والجدال والخلاف .. وغير ذلك من الأمور التي نهى عنها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في أحاديث كثيرة .هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في علاج الغضب :الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ، فالشيطان الذي أخرج آدم ـ عليه السلام ـ من الجنة ، ودفع قابيل لقتل هابيل ، هو نفسه الذي يثير الغضب ، فلا يترك الإنسان حتى ينساق له ويتمثل لأمره ، لذا أرشدنا الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى الاستعاذة من الشيطان الرجيم عند الغضب ، لأنه يجري من ابن آدم مجرى الدم .عن سليمان بن صرد قال : ( استب رجلان عند النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فجعل أحدهما تحمر عيناه وتنتفخ أوداجه (العروق المحيطة بعنقه) ، قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : إني لأعرف كلمة لو قالها لذهب عنه الذي يجد، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) #رواه_مسلم .وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ :( إذا غضب الرجل فقال أعوذ بالله ، سكن غضبه ) .ومن وصايا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ للغاضب : أن يغير مكانه ، فإذا كان واقفًا فليجلس أو يضطجع ، فعن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : ( إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس ، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع ) #رواه_أبو_داود .وفي ذلك علاج لتهدئة النفس ، وإخماد نار غضبها ، لأن الإنسان في حالة الوقوف يكون مهيئًا للانتقام أكثر منها في حالة الجلوس ، وفي حالة الجلوس منها في حالة الاضطجاع ، لذا جاء الوصف النبوي بهذه الوصفة الدقيقة ، التي أكدتها الدراسات النفسية المعاصرة .السكوت وضبط اللسان هدي ودواء نبوي لعلاج الغضب ، لقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :( علِّموا ، ويسِّروا ولا تعسّروا ، وإذا غضب أحدكم فليسكت ، قالها ثلاثًا ) #رواه_أحمد .فإطلاق اللسان أثناء الغضب قد يجعل الإنسان يتلفظ بكلمات يندم عليها بعدها ، ومن ثم أوصى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الغاضب بالسكوت ، وأوصى المسلم بوجه عام بقول الخير أو الصمت ، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ :( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيرا أو ليصمت ) #رواه_مسلم .ومن هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في علاج الغضب كظمه بالحلم والعفو ، ولا شك أن ذلك يفتح أبواب المحبة والتسامح بين الناس ، ويسد أبواب الشيطان التي يمكن من خلالها أن يدخل بين المسلمين ، فيثير العداوات والبغضاء في صفوفهم ، بل ويرتقي بالغاضب إلى الإحسان إلى من أساء إليه .وهديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ القولي والفعلي في عدم الغضب وكظم الغيظ والعفو كثير، من ذلك :قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( من كظم غيظًا وهو يستطيع أن ينفذه ، دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيِّره أي الحور شاء )رواه ابن ماجه .وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ:( ما نقصت صدقة من مال ، وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًا ، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله ) #رواه_مسلم .فهذه الأحاديث وغيرها تحث المسلم على عدم الغضب ، بل على العفو والتسامح ، والابتعاد عن الانتقام ، وتبين الأجر العظيم لذلك في الدنيا والآخرة .وعن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال :( كنت أمشي مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعليه بُرد نجراني غليظ الحاشية ، فأدركه أعرابي ، فجبذه بردائه جبذة شديدة ، فنظرت إلى صفحة عاتق النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد أثّرت بها حاشية الرداء من شدة جبذته ، ثم قال : يا محمد ، مُرْ لي من مال الله الذي عندك ، فالتفت إليه فضحك ، ثم أمر له بعطاء ) #رواه_البخاري .هكذا كان هدي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فهو أَمْلَكُ الناس لنفسه في مواطن الغضب ، إلا أن تُنتهك حرمات الله تعالى ، فعندها يغضب ، فما أحوجنا للامتثال بهديه صلى الله عليه وسلم ، في الرضا والغضب ، بل في حياته كلها . #المصــدر: #شبكــة_إســلام_ويـب #أنـشـر_تـؤجـر_بــإذن_اللـــه
#آلَسـۙــــــۣۗلام_عۣۗـۙليكـۙـــۣۣۗۗم_ورحـۙــۣۗـۙمۣۗة_آلَلــــــه_وبركـۙـــاتـــۣۗہ 📚 #عـن_أبـي_أمامـة رضي اللَّـه عنـه قـال: قـال رسـول اللـه صـلى اللـه عليـه وسـلم :[ أنــا زعيــم ببيـت فـي ربـض الجنــة لمن تـرك المــراء وإن كـان محقـا، وببيـت في وسـط الجنــة لمـن تـرك الكـذب وإن كان مازحـا، وببيـت فـي أعـلى الجنــة لمـن حسـن خلقـه ] #حسنـه_الألـباني_رحمـه_اللـــه #مـعنـى_الحديـث :أنـه صلى اللـه عليـه وسلـم ضـامن لكـل مـن يتـرك المــراء وهـو الجـدال ولـو كان محقـا أن يعطيـه اللـه سبحانـه وتعـالى بيتـا في ربـض الجنــة.أي أدناهـا، كمـا قـال محمـد عبـد الرحمـن بـن عبد الرحـيم المبـاركفـوري فـي تحفـة الأحـوذيقـال في عـون المعبـود قولـه صلى اللـه علـيـه وسلـم:{ أنـا زعيــم } أي ضـامن وكفيـل ببيـت، قـال الخطـابي البيـت هاهنـا القصـر يقـال هـذا بيـت فـلان أي قصـره في ربـض الجنــة بفتحتيـن أي ما حولهـا خارجـا عنـها تشبيهـا بالأبنيـة التي تكـون حـول الـمـدن وتحـت القـلاع كذا فـي النهايـة{ المــراء } أي الجـدال كـسـرا لنفسـه كيـلا يرفـع نفـسـه عـلى خصمـه بظهـور فضلـه. انـتـهى. #وفـي_سـنن_الترمـذي: عـن أنـس بـن مـالك قـال:قـال رسـول اللـه صلى اللـه عليـه وسلـم:{ مـن تـرك الكـذب وهـو باطـل بني له في ربـض الجنــة، ومن تـرك المــراء وهـو محـق بني لـه فـي وسطهـا، ومن حسـن خلقه بني لـه فـي أعلاهـا. }قـال الترمـذي: حديـث حـسـنوقـال الألبـاني: ضعيـف بهـذا اللفظ.قـال فـي تحفـة الأحوذي:وأمـا قـول الـشـارح هـو ما حولهـا خارجـا عنـها تشبيهـا بالأبنيـة التي حـول المـدن وتحـت الـقلاع فهـو صريـح اللغـة، لكنـه غيـر صحيـح المعنى فإنـه خـلاف المنقـول وـيؤدي إلى المنزلـة بيـن المنزلتيـن حسا كمـا قالـه المعتزلـة معنى #فالصــواب أن المـراد بـه أدناهـا كمـا يـدل عليـه قولـه:( ومـن تـرك المــراء وهـو محـق )أي صـادق ومتكلم بالـحق فـي وسطهـا بفتـح السيـن ويسـكن أي فـي أوسطـها لتركـه كـسر قلـب مـن يجادلــه ودفعـه رفعـة نفسـه وإظهار نفاسة فضله وهـذا يشـعر بـأن معنى صـدر الحديـث أن مـن ترك المـراء وهـو مبطل فوضع الكـذب موضـع المـراء، لأنـه الغالـب فيـه، أو المعنى أن من تـرك الكـذب ولـو لـم يتـرك المــراء بنـي لـه فـي ربـض الجنــة، لأنـه حفـظ نفســه عـن الكـذب لكـن مـا صانـها عـن مطلـق المـراء فلهذا يكـون أحـط مرتبـة منـه، إلى أن قـال: قـال الامـام حجـة الاسـلام:حـد الـمـراء الاعتـراض علـى كـلام الغـير بإظهـار خلل فيـه إما لفظـا، أو معـنى، أو في قصـد المتكلـم وتـرك المـراء بتـرك الاعتـراض والإنكـار فكـل كـلام سمعتـه فـإن كـان حقـا فصـدق بـه، وإن كان باطـلا ولـم يكـن متعلقـا بأمـور الديـن فاسكـت عنـه. انـتـهى. واللـه أعلـم. #المصــدر: #شبكـة_إسـلام_ويـب
نسخ الرابط